أسطنبول مدينه بين قارتين

قد اسعدني الله بالسفر الي تركيا وبالتحديد الي اسطنبول في شهر يونيو الماضي لحضور منافسات بطولة كأس العالم للشباب لكره القدم ولقد اخترت الذهاب للمجموعه الاولي باسطنبول التي تضم فرق فرنسا وغانا واسبانيا وامريكا وكان اختيار موفق لان فرقتين وصلت للمربع الذهبي وهو ما رجحه الجميع قبل البطولة 
وعلي الرغم من وجود المنتخب المصري بمدينة انتاليا مع المنتخب العراقي في المجموعه الاخير ولكنني فضلت الذهاب لاسطنبول لقوه منافسات المجموعه الاولي حتي ان النهائي كان بين فرنسا وغانا

البداية تذكرة طيران رخيصة من شرم الشيخ 

البداية من مدينة شرم الشيخ المصرية لوجود عرض علي الطيران التركي turkishairlinesبتخفيض يقارب الف جنيه مصري علي السفر من شرم الشيخ عنه من القاهره وطبعا عذاب السفر من الإسماعيلية مديني وحتي شرم الشيخ لمده 7 ساعات بالاتوبيس يتخللها استراحات زمنية قصيرة وعذاب الانتظار بشرم الشيخ ختي السباح الباكر لان الطائرة كانت الساعه السادسة صباح

وعلي بركة الله تم السفر لنصل الي اسطنبول قرب التاسعه والنص لتركيا وتقوم بتقديم الساعه لمده 60 دقيقة صيفا / بينما والحمد لله تبنا عن هذه العاده السيئة في مصر

وفي مطار اسطنبول الدولي استقلينا مع زملاء لي المترو من داخل المطار وحتي محطة اكسراي في وسط اسطبول ومن هناك تم اخذ المترو حتي السلطان احمد مقر الفندق طبعا سعر التذكره 3 ليرة ولو تم استخدام كارت اسطنبول للمواصلات العامة ستصبح 9ر1 ليرة وتتقل لتصبح 25ر1 لير في المره القادمة خلال ساعه من الاستخدام السابق وهكذا في حين التاكسي يريد 50 ليرة لاكسراي و100 ليرة للسلطان احمد طبعا استغلال
وعقب الاقامة في الفندق استقليت الترام لمحطة كاباتاش وهي المحطة الرئيسية للعبارات والسفن ايضا بين ضفتي اسطنبول الاوربي والأسيوي ومن هناك استقليت الترام النفقي / وهي ترجمة حرفية / لمحطة تقسيم ثم المتر من تقسيم حتي محطة سانعيمة حيث ملعب ارينا قلعه جلطة سراي لاستخراج بطاقة دخول الملاعب من المركز الصحفي هناك رحلة استغرقت حوالي نص ساعه متصلة 
ولكن سهولة المواصلات ونظافتها سهلت المأمورية وفي داخل المترو لدي بلوغ المحطة خرجت من مخرج علي المعلب مباشرة وفوجئت لان الملعب خالي كمدينة اشباح فهو ملعب سيفتتح به غدا بطولة كأس عالم المهم تقابلت مع شاب تركي من امن الملعب دلني علي المركز الصحفي علي الرغم من انه كان في نهاية فترة عملة ولكنه جاء معي وعاد مره اخري في الترام ودلني علي كيفية استخدام المترو لانه هناك محطات فرعيه يتوجب التغيير فيها وهو ما افادني في اليوم الثاني 
وقررت من محطة كاباتاش العوده سيرا علي الاقدام للسطان احمد للتمتع بجمال الطبيعة وهو مايظهر في الصور حيث تمتعت تماما بالطبيعه وما كان يكدر صفو الرحله حراره الطقس السيئ المقارب للقاهره قبيل 10 سنوات فالان القاهره تقارب 50 درجه الحراره وقريبا ستصبح مثل الخيج العربي بينما في تركيا تلامس 38 او 37 درجه ..... ولكن الحمد لله لا توجد رطوبة خانقه مثل مصر

المهم عقب عودتي الي الفندق كنت قد استهلكت تماما عقب مرور 35 ساعه تقريبا بدون نوم ففور الدخول الي الفندق استغرقت في النوم تماما حتي الصباح الباكر حيث استيقظت مبكرا وفور الأفطار وقراءة البريد الالكتروني وغيرة بدات التحرك فورا للملعب قرب الواحده ظهرا خشية حدوث اي حوادث
وفي داخل الملعب كان الجميع قبيل 4 ساعات فقط من افتتاح البطولة يقومون بتعلي الاعلام والاعلانات التجارية شئ غريب المهم بلغت المركز الصحفي عقب دوخه في متاهات الملعب بمعاونه احد رجال الاسعاف الطبي الذي اخذي عبر الباب الرئيسي من داخل مكتبة مرحبا بي 
وفي المركز الصحفي استلمت قميص الملعب وجلست في المركز الصحفي وتعرفت علي زملاء من مجله لاكيب الفرنسية وفرانس فوتبول واسعتا الانتشار وفي الملعب تقابلت مع زملاء من وكالة الانباء العراقية قادما لتغطية اخبار المنتخب العراقي المشارك مع المنتخب المصري والمنتخبين التشيلي والانجليزي في مجموعه انتاليا
وعقب المباريتين للمنتخبين الفرنسي والغاني والاسباني والامريكاني عدنا مع زميلي هاني الي كاباتاش بواسطة المترو ولكن في كابتاش انتهي عمل الترام لتجاوز الساعه 11 مساء فاستقلينا الاتوبيس حتي محطة امينينو ولكن قبل الجسر في جالطا وعدنا سيار علي الاقدام حتي الفندق في تعب شديد وبالطبع النوم حتي الصباح التالي

في اليوم الثاني قررنا الذهاب الي جزر الاميرات طبعا بالعبارات من ميناء كاباتاش وهي جنه الله في ارضه خرجت من الفندق عقب صلاه الظهر وتوجهت الي زميلي هاني حيث يقطن بفندق قريب من فندقي بمنطقة اسمها سركيس بالمدينة القريبه واستقليت الترام وهناك قمنا بالتوجهه لمحل اسمه سميط سراي وهو امام محطة سركيس للمترو محل جميل وهو فرع لسميط سراي اشهر محال تركيا لتقديم المعجنات  simitsarayi حقيقي روعه مجموعه من المخبوزات رهيبة والحلوي التركية وتغذينا بفطائر تركية وحلوي رهيبة وطبعا شاي مثلج ... سميط سرايا له فروع في كل مكان بل ان في سركيس له فرعان والاخر خلف الفرع الاول بشارع فقط وسط الاسواق القديمة والتي تذكرني بمدينة بورسعيد الحبيبة ويوجد لسميط سراي اعتقد فروع في المملكة العربية السعودية افتتحت قبيل عاما فقط .. للاسف لم اصور الفرع ولكن هناك صورة لفرع مطار اسطنبول بالسوق الحره وله فرع بالمطار خارج الدائرة الجمركية ولكن في المطار يبالغون في الاسعار لماذا لا اعرف

وعلي الرصيف المقابل من محل سميط سراي بمحطة سركيس يوجد محل اسمة حافظ مصطفي للحلويات hafizmustafa وانواع الحلوي والملبن والمهلبية ألخ انصح به علي الرغم من غلاء اسعاره مقارنة بباقي المحال

من مرفأ كاباتاش وهو يقع تماما امام محطة الترام ومحطة المترو الارضي في ميدان كاباتاش استلقينا العبارة لجزر الاميرات التي سارت بنا لمده قاربت الساعه في مضيق البسفور شاهدنا معالم اسطنبول كلها وذلك مقابل 15 ليرة فقط
وعند النزول في اكبر جزيرة بالجزر السبعه شاهدنا طبيعه ربانيه رهيبه وخضرة جميلة علمت في اخر يويمن في الرحلة السبب من الامطار الصيفية التي لم تنتهي طيلة اليومين 
المهم سرنا في الجزيرة علي الاقدام ولم نستخدم الدراجات للتمتع بالطبيعه وبالمناسبه الكارته / العربة بالحصان / طالب بمبلغ كبير 40 ليرة لجولة لن تستغرق ربع الساعه يعني 20 دولار ولو حدثته بالتركي سينخفض المبلغ الي 10 دولارات ولو ضغت قليلا سيصبح 5 دولارت
والشئ بالشئ يذكر محال الصرافه في السطان احمد وماحولها تستغل السياح في عملية تغيير العمله فالمائه دولار وقتها يتم تغييرها بما يعادل 189 ليرة او 190 ليره في احسن المحال وعلي بعد محطتي ترام او ثلاثه في لالالي يصبح سعر الصرف 193 ليرة اي 4 ليرة فرق .. وعندما حدثت احد اصحاب المحال بالسعر المنخفض شوية تركي وشوية عربي وهم يفهمون العربية لان التركيه اساسا خليط من العربية والفارسية وقليل من لغه المندرين التي هي لغتهم الاصلية من وسط اسيا حيث قدموا قبيل 7 قرون لاوروبا قال لي خلاص 192 ليرة قلت له ولكن في اكسري وهو الحي الشعبي لتجاره الاقمشة والمنسوجات علي مبعده 5 محطات ترام منك ب 194 قل لي خلاص هات نقودك واغيرها لك بما تريد

وفي الوقت ذاته كان هناك سائح امريكي يغيير عملته وانا اتحدث بالانجليزية فاخذ صاحب محل الصرافة يشير لي بالصمت لان الامريكي ممكن يفهم الحديث حيث كنت اقول انك تخفض السعر 3 ليرة لانها سعر تذكره الترام لاكسراي
عموما ذكرت تلك الحادثه ليعرف الجميع الخبرات التي ممرت بها عسي ان تفيده في المستقبل

بالطبع لدي العودة من جزر الاميرات في نهاية اليوم قبيل المغرب والذي هو حوالي 8 و 40 دقيقة تقريبا هناك ذهبنا للفندق ثم النوم حتي اليوم التالي من الارهاق فالشمس وارهاق المركب اكل منا وشرب
وفي اليوم الثاني قررنا الذهاب الي ميدان تقسيم والتبضع هناك حيث كان شهر التسوق لايزال في فاعلياته والاسعار فعلا منخفضة مقارنه بمصر وباقي البلاد العربية علي الرغم من ارتفاع سعر العملة 
ولدي بلوغنا محطة تقسيم وجدنا وقفة صامته للنشطاء التركيين كما في الصور امام مبني الثقافة التركية الاتاتوركية وفي وسط شارع تقسيم كانت حملة لتجميع التوقيعات ضد اوردغان 
وخلال تسوقنا في احد المحال التجارية الكبري cetinkayaفوجئنا بمظاهره ضخمة للشباب التركي ومنضم اليها الاف من السياح والارتاك وقامت المحال التجارية باغلاق النوافذ والابواب خشية اطلاق الغاز المسيل والرصاص المطاطي ولكن المسيره مرت بسلام المهم كانت هناك تخفيضات حقيقة اثمرت عن شراء عدد من التي شيرتات باسعار مذهله تقارب 6 دولارات للتي شيرت و10 دولارات للبطنطالون الجينز و20 دولار للحذاء الرياضي ماركه اسبلينز التركيه الشهيرة وطبعا تخفيضات في انواع الماركات الشهيرة اديداس وبوما وغيرها
وعقب التسوق والمرور بالمحال التركيه الشهيرة والافرع لاشهر المحال التجارية قررنا الجلوس في وسط ميدان تقسيم امام تمثال اتارتورك والثورة التركية بالظبط زي محمد سعد في فيلم عوكل

وبالمناسبه حدث قفشة لطيفه لدي زيارتي لفرع تيفال للادوات المنزلية في تركيا فكنت ارغب في شراء طاسة صغيرة واخذت اسال الشباب في الفرع عن الانواع واشاهد الطاسات واجربها وعن تصنيعها هل هو في مصانع فرنسا ام في مصانع تايلاند وخلال المشاهده اخذوا يضحكون ويتحدثون بالتركية فيما معناه انني افحص الادوات كالنسوان العتاقي الخبرة وفهمت هذا علي الرغم من عدم معرفتي بالتركية من كلمه بيان ومعناها بالتركية سيدات وتراها مكتوبة علي الابواب لدورات المياه وقلت لهم انني اعرف ماتقولون فانا افحص مثل السيدات فضحكوا وقالوا لا يا سيدي خذ راحتك نحن اسفين وهم يضحكون

ملعب جلطة سراي وكأس العالم للشباب

حقيقي كان ملعب اريانا قلعه جلطا سراي متعه انه 6 ادوار للصعود بالمصعد بجانب دورين تحت الارض يعني 8 ادورا اي بناية متوسطه
ولكن المدهش هو وجود الملعب فوق تل كبير ووسط منطقة تشتهر بالغابات واثناء وجودي هناك رايت اعمال الانشاء لمنطقة سكنية جديدة عقب اقتلاع الاشجار حول تل الملعب وفي اليوم التالي كانت باقي المبارات القوية فرنسا وامريكا وغانا واسبانيا حقيقي مباريات قوية 
ولم استطع استكمال المباراة الاخيرة حتي نهايتها لاتمكن من استقلال المترو ثم الترام للعوده للفندق او حتي بلوغ امينينو قبيل الساعه 11 مساء لان المواصلات العامة تغلق في هذا التوقيت وزميلي هاني فضل الذهاب الي تقسيم وهناك وجد مظاهرات وتدخل للشرطة بالقنابل المسيلة للدموع وطبعا فاتني هذا المشهد لانني عدت الي الفندق عقب 8 ساعات مرهقة في الملعب 
وأدهشني وجود أحد الشباب التركي من المتطوعين لتنظيم البطولة بالمركز الصحفي يشبهه تماما احمد حجازي لاعب الاسماعيلي والمنتخب المصري والمحترف حاليا في نادي فيرونتينا الايطالي الشهير وتعجب هو واصدقائة من شده الشبهه للاسف لم اقم بتصويرة وكان حقيقي ظريف هو وزملائه وتحدثنا طويلا بالتركية عبر الكلمات المشتركه حيث ان التركيز في اللغه التركية تكتشف انها عربية مختلطة بالفارسية ولكن الكتابه بالحروف اللاتينية تجعلك تتوه

وعند التركيز في التركيه اتمكن من الحديث معهم وفهمهم وادهشهم صوت العندليب الاسمر عبد الحليم حافظ لدي قيامي بالاستماع اليه في المركز الصحفي حيث تجاوبا معه جدا في اغنيه حبيبتي من تكون وبالتركي حبيبي وعاشقين يعني محبين وعشق هو الحب واضح طبعا وهدية هي نفس الكلمة هدية وارطه يعني الحجاب وفي مصر نقول الست لابسة ارطه علي راسها والزلابيلا يقولون عليها لقمة واحنا في مصر نقول عليها لقمة القاضي وطبعا الكل يعرف نوع السمك الذي يدعي دينيس وفي مصر يطلق علي السمك الذي تم صيده من اعالي البحر وفي التركية دينيس اي بحري او بحر
وعقب عده أيام تمكنت تماما من ايصال المفهوم الذي ارغب فيه فقط ابحث عن الكلمة العربية القديمة او الاصيلة ستجدهم يفهمونك فمثلا الجزار في التركية يعني القصاب وهو الاسم العربي الاصلي للجزار وهكذا

مسجد السطان أحمد وآيا صوفيا أهم معالم أسطنبول

طبعا لم يكن من الممكن ان تكون في تركيا وفي اسطنبول ولا تزر مسجد السلطان أحمد وايا صوفيا المتلاصقين حقيقي تحس انك في ميدان التحرير او ميدان العتبة مصريين في كل مكان وعائلات عربية ومصرية وسورية الكل يتحدث العربية واطفال يطيرون في كل مكان بالالعاب والدراجات والنحلة الطائره حقيقي لم احس انني خرجت عن مصر وفي الطريق الي امينينو تجد قصر توباني كما في الصورة وشريط الترام يمر بجواره طبعا متعه ان تتمشي حول تلك الاثار وامامه مبني شرطة العاصمة بتحصينة القوي / لم يظر في الصور /
وطبعا خلال رحلة ميدان تقسيم وشارع تقسيم من الضروري ان تركب الترام القديم ذو العربة الواحده متعه اثرية قديمة لا توصف في السير بالشارع البالغ طولة كيلومترين بتلك الوسيلة القديمة وطبعا ممكن ركوب بكارت المواصلات العامة اسطنبول كارت

بعدها قررت زياره مول جواهر وفقا لما قراته عن المول ووجود عدد كبير من المحال التجارية بداخله  وفي طريقي اليه وقفت قليلا في ميدان امينينو ودخلت السوق المصري خلال تجولي بالسوق تقابلت مع شاب مصر ييعمل بمحل تجاري دلني علي اخبار السوق وبالطبع كنت ابحث عن محل محمد افندي للبن الشهير في مدخل السوق تشم رائحته من اخر الدنيا الكيلو ب 30 ليرة ولكن بن روعه برازيلي اصلي مطحون امامك ومحمص امامك والزحام شديد من كل الجنسيات
وفي مول جواهر تجد كل الماركات الشهيرة وكل المحال التجارية الشهيرة مانجو وجيفانجي وغيرها ولكن الاهم المحال التركيه لبيع الملابس للكبار ولعب الاطفال وهناك محل شهير به كل مايخص الطفل اسمة smk وهناك تخفيض رهيب يقارب 50 % ووجدت الكثير من الملابس والهديا لاطفالي وباسعار مذهله لدرجة ان فستان لطفلتي من ماركه ويكيكي التركيه الشهيرة بسعر 12 ليرة فقط اي 6 دولارات