الاثنين، 16 ديسمبر 2019

الهجرة عبر الحدود اليونانية




بعد ان فشلنا مع المهرب وسماع الكثير من الكلام والوعود الكاذبه منه وهو مثل غيره من المهربين الكاذبين ايضا وبعد ان سمعنا الكثير من الاشخاص التي قطعت مقدونيا بدون مهرب قررنا انا وصديقي المحاولة بدون مهرب
فبدات من القصص والروايات لاشخاص وصلو مؤخرا واجتازو العقبة الكبرى مقدونيا واخترت الافضل براي والاضمن 
رايت في احدى صفحات الفيس قصه نجاح لشخص عبر مقدونيا من خلال القطار وقبل يوم واحد اصدقاؤه ايضا نجحو في العبور وهي الوصول للقريه الثالثه المهجورة مشيا واخذ القطار للعاصمه تواصلت مع صاحب الحساب وكان متعاونا له ولامثاله الشكر الجزيل 
اعطاني التفاصي والمواعيد وجهزت نفسي وحقائبي واللباس اللازم مرة اخرى .. انا وصديقي وقصص الفشل وبما اناه اول محاوله بر لي فقد كنت متحمسا جدا ومهما فشلت لن استسلم ابدا حتى اصل الى هدفي اوروبا 

وبعد ان تكونت لدي خبرة من المحاولتين السابقتين الفاشلتين ذهبت هذه المرة الى محطة القطاروقطعت الى منطقة ادوميني الحدوديه مع مقدونيا والتي تحوي  مخفر حدودي في نهايتها اي نهايه اليونان والقطار سيقف هناك حتما ولكن سمعت ان الامور بخير ونستطيع الهرب من هناك وكان الطريق الى ادوميني في المحاوله الاولى بالتاكسي والمسير ساعتين الى النقطه وكانت المحاولة الثانيه بالباص والمسير حوالي سبع ساعات على سكة القطار اما الان فالخطه مباشرة الى النقطة بالقطار وفعلا حجزنا ب اربعه يورو الة ادوميني والامور معروفه وواضحه هناك اننا نفر ونريد الهروب من الحدود ولكن يغضو النظر احيانا ولكن ليس دائما فالكثير لاتنجح معه هذه الطريقة ولكن نجحت معنا هذه المرة ولله الحمد 
صعدنا القطار وكان اغلبهم من السورين والقليل من الافغان مع بعض  الاوروبين الذين يريدون العودة الى بلادهم او السياحه وبع ساعتين تقريبا توقف القطار امام المخفر مباشرة ونزل الجميع وهرب وتخطينا القطارات المتوقفه بعكس المخفر طبعا متوجهين الى الغابه مبتعدين عن الانظار وهنا المتني ركبتي كثيرا بعد ان قفزت من القطار

وفعلا وصلنا النقطه القديمه بجانب النهر وكانت خاليه لان الشرطه اليونانيه فتحت طريق الى هناك بعد ان اعتقلونا في اخر مرة ولم يعد ياتي احد الى هنا فالنقطة باتت مكشوفه الان واتجهت الى النقطه الثانيه التي اخذنا اليها المهرب سابقا وفي الطريق التقينا باحد الاشخاص نعرفه من الفندق تكلمنا وجلسنا عند السكة وقرر هو وصديقه الذهاب بالقطار من محطة ادوميني والاختباء في مكان ما بعربات القطار من الخلف في عربات الطين والفحم ونحن اردنا اكمال طريقنا وخطتن المدروسه سابقا وفي الساعه العاشرة والنصف مساء ذهبنا لنتاكد من وجود الشرطة المقدونيه على الطرف الاخر من السكة ولم نجد احد فوضعنا الخيمه عند الحدود اليونانيه ودخلنا جيفجيليا اول قرية مقدونيا ولم نجد احد وكان قد اخبرني الشخص الي شرح لي الطريق ان نذهب من غير مكان السكة ولكن كان النهر الجاف سابقا مغمورا بالمياه الان من الامطار فاضطررنا ان نعبر من السكه واتجهنا يميناا بعيدا عن البيوت وبدات الكلاب بالنباح والظلام يعم المكان وفتحت الجي بي اس وبدانا نسير باتجاه القريه الثالثه وكان علينا ان نجتاز معمل ومن ثم محطة وقود واوتوستراد دولي وواجهتنا بعض المصاعب وكان العمال مستيقظون ولكن الحمدلله اجتزنا المعمل ومحطة الوقود والاوتستراد ووصلنا اخيرا الى السكة وخلال ست ساعات وصلنا للقريه الثالثه وكان موعد القطار في السابعه مساء ووصلنا نحن في الرابعه صباحا تقريبا اكلنا ونمنا من التعب وفي التاسعه هطلت المطر علينا ولم تكن الخيمه معنا فاحضرنا اكياس بلاستيك كبيرة تستخدم للزراعه واختبانا تحتها وامضينا الوقت حتى السادسه توجهنا الى المحطة المهجورة وكانت قريبة ولكن لانريد تفويت القطار ولانعلم الوقت المحدد بالضبط فهناك فارق زمني بين اليونان ومقدونيا ساعه ولانريد ان ننام ليله اخرى جلسنا هناك مدة ربع ساعه تقريبا وفجاة سمعنا صوت رجل يتكلم على الهاتف بصوت عالي فاختبانا جيدا ل الا يرانى وقترب الصوت ودخل الرجل للمحطة وكان يحمل الموبايل في يد وفاس باليد الاخرى ارتبكنا هل نهاجمه ام نهرب

قال انه من البوليس قلت له اوك انا تعبت لنذهب  الى المخفر فالشرطه ارحم من قطاع الطرق وكنت قد سمعت سابقا عن امراة عجوز تاتي للمحطة طلبا للمال وعنما قال لنا اتبعوني واتجه الى المنزل راينا العجوز وطفلين من النافذة فاطمان قلبنا قليلا ودخلنا البيت الدافئ كان قديما وجلسنا بالقرب من المدفاة وبدات اتكلم معه فهو يعرف القليل من التركيه ولكنه كان سكران لايفهم كلامه جيدا
اعطيت الاولاد والجدة سنيكرز ويورو لكل ولد ومازحتهم قليلا  وطلب الاب مني خمسه يورو وهو يشكي ديق المعيشه فاعطيته ولما راني اتالم من ركبتي احضر الزيت وبدا يدهن ركبتي ويقرا  لا اعرف ماذا وانا اقرا المتعوذات وبعدها جاء موعد القطار خرج وامن لنا الطريق الامن اساسا بدونه واخبرنا انه لايوجد بوليس ولن يخبر البوليس وطلب مننا الا نخبر البوليس عنه ايضا وعند وصول القطار كانت المفاجاة ٣ من افراد الشرطه في دورية استثنائيه ليجمعو النفر على الطريق وعند صعودنا القطار همسو لبعضهم مع ضحكة وكانهم يقولون اهلا وسهلا بالجرم المشهود وانا ضحكت وقلت لصديقي اكلنا هوا انمسكنا وبعدد نصف ساعه جاء شخص وقطع التذاكر ب عشرين يورو مع العلم انها لاتساوي اكثر من خمسه يورو ولكن قلنا يمكن ان تكون رشوة وسيتركوننا ولكن قبل وصولنا لمدينه نيغوتينو جمعونا في مكان واحد وفي فيليس سلمونا للمخفر وهناك اخذونا بسيارة خاصه لنقل النفر اكره هذه السيارة كثيرا الى الان اكره ان ارى شكلها ماحييت فهي شؤم بالنسبه لي تعيدني بساعات ما مشيته وتعبت فيه ل ايام

ولحظنا السيئ اخذونا هذه المرة الى ابعد مكان عن النقطة الى حدود بلغاريا اليونان مقدونيا وفي الاحوال العاديه يعيدونا فقط الى ادوميني ونستطيع المحاوله مباشرة مرة اخرى وهذا ما خططنا له الا نياس ابدا
وعندما وضعونا على حدود بلغاريا فتحت الجي بي اس وتوجهنا للنقطه القديمه قريب من مخفر ادوميني مشينا حوالي اربع ساعات وكانت الامطار غزيرة حوالي الساعه الثانيه صباحا وقررنا التوقف والنوم في مكان مهجور خرابه وفعلا اكلنا ونمنا وفي اليوم التالي في الصباح وجدنا شاب باكستاني معنا في نفس المكان ايقظناه لنذهب سويا الى النقطة القديمه
كان الطريق طويل جدا علينا ولكن كنا مصرين على عدم العودة الكثير من الكلاب قطيع كامل بدون سياج وبعد مئه متر قطيع اخر من الكلاب يحمون مزرعه و كان قلب الشاب الباكستاني قوي ولا يخاف منهم وكنا نسير نحن ايضا فالامور سيئة بكل الاحوال والكلاب ستعوي فقط ووتركك حتى لو كانت قريبه منك وهذا ماحدث معنا راينا صاحب المزرعة وسالناه عن الطريق وسبب كثرة الكلاب لديه وتابعنا
وبعد حوالي ساعتين كنا على الشارع الرئيسي اتت سيارة الشرطه المغلقه الخاصه بالنفر واختنا الى افيزوني ونها الى سالونيك ومن الواضح ان شخص قد اخبر الشرطة لتاتي وتاخذنا من اهالي القريه او من السيارات التي تسير بنفس الشارع قطعنا الى سالونيك وعدنا بخيبة امل كبيرة وبدانا بالبحث عن اوتيل جديد ونغسل ثيابنا ونشتري البسه جديدة ونفكر بخطط جديدة
عند عودتي الى سالونيك التقيت باحد الاصدقاء الذين كانو معي في البلم من تركيا لليونان واخبروني عن محاولاتهم الفاشله التي قامو بها وانهم ذهبوا لمدينه واستطاع احد الاصدقاء صعود الباص وباقي الاصدقاء فشلو وانهم سيحاولون مرة اخرى بطريقة اخرى وسمعت عن احد الاصدقاءاختبا تحت كرسي  القطار فجسمه مناسب تحت الكرسي ويستطيع الاختباء وكنت استطيع ان ايضا الاختباء تحت الكرسي فجسمنا متقارب وصديقي ايضا والمحاوله ستكلف فقط اربعه يورو تيكت قطار ل ادوميني ومنها الى العاصمة سكوبيا عاصمه مقدونيا والجيد ان صديقي  قبل يوم واحد نجح في ذلك

توكلنا على الله وحجزنا في الرابعه تقريبا وكان الكثير من السوررين ييدون الذهاب للنقطة رايت احدهم يحاول الاختباء واصدقاءه يساعدوه ايضا وقلت لهم ساعدوني ايضا وساعدوني في ذلك وحاولت ونجحت ولكن بعض الكراسي ضيقه لم استطع الاختباء تحتها لذا تركتها وذهبت للكراسي الاوسع ولايستطيع احد رؤيتي من خلالها ايضا اختبانا ونزل الجميع من القطار عن المخفر اليوناني وسمعت الحرس اليوناني يقوم بتفتيش روتيني وسمعت صياحه عاحد الركاب المختبء بالحمامات ولحسن حظي لم يراني فانا مختبا بشكل جيد انا وصديقي وبدا القطار بالتحرك وبدات الفرحه تزداد فقد اقتربت من تحقيق حلمي  وبعد خمس دقائق توقف القطار مرة اخرة عند الحدود المقدونيه في جفجيليا اول قرية مقدونيا
بدات اتعرق بالرغم من البرد في الخارج الا انني كنت تحت الكراسي والتدفئه عند راسي مباشرة فالحرارة شديده ووضعت القبعه الشتوية تحت راسي لتخف الحرارة قليلا ةيخف الم راسي المستند على حديدة قاسيه ولكن علي ان اصبر فالعاصمه تنتظرني وبعدها اوروبا
دقائق قليله وسمعت اصوات تصدر ثلاثه او ارعه من افراد الجيش يقومون بالتفتيش ذهبو ولم يروني والحمدلله نفدت وبعد دقائق سمعت صياح يصدر من بعيدتلاها اصوات تالم وبدا الصوتيتغير ويقترب وبعدها سمعت صوت صديقي يضرب كالعاده قلت حسبنا الله ونعم الوكيل  اكلنا هوا وصل دوري وبدؤ بالتفتيش ولم يروني في البدء ولكن اضاء جيدا علي فراني وكانه راى عدوا له وبدا بالضرب بالهروانه مددت يدي لاخرج واستمر بالضرب على يدي وكتفي وكوع يدي اصعب منطقه تستطيع ان تضرب كوع يدك بالحيط لتتاكد صرخت من الالم ستوب ستوب توقف وظن ان شيئ سيئا حصل لي وتابعت انت تضرب انسان او حيوان توقف عن الضرب واخذني مع الاخرين الى المخفر وهناك راينا عائله سلمت نفسها بعد سبع ايام مسير واخرون محبوسون لم نراهم وكان معنا شخص مريض اراهم التحاليل ولكن دون ان يشفق عليه احد والغريب انه استطاع هو وشخص اخر بالدخول تحت الكراسي التي لم استطع انا وصديقي الاختباء تحتها وحتى الشرطه انهشت وشالتهم كيف اختباتو وكانو اضخم مني ولصعوبه الموقف لا اجابه
جمعونا ووضعونا بسيارة جيش واخدونا لنقطه قريبه من المخفر اليوناني ادوميني نقطة الكازينو
ولازلت اتالم من الضرب على يدي ولاني كنت لا احمل معي حقيبه ولباس سفر واريد الذهاب الى الاوتيل نظيف الحذاء خلعت البوط الذي ارتديه ليبقا نظيفا ويستقبلني الاوتيل وفتحت الجي بي اس وذهبنا ل اقرب نقطة بوليس يوناني شرحت لهم ان الجيش المقدوني ضربني وتاثرو كثيرا واحضرت الشابه الشرطيه ماء وثلج في كيس لاضعها على يدي واخبرت الشرطه المسؤوله وجاؤو لياخذوننا ل افيزوني بنفس السيارة المغلقه التي اكرهها اوصلوناللباص وكان اخر باص لحقو به لان موعده كان قبل خمس دقائق وصلنا الباص وقطعنا لسالونيك وللفنادق مرة اخرة وكانت مزدحمه فالقبضه الامنيه كانت شديده من قبل اليونان والمقدون ولعل السبب انتهاء موسم السياحه في اليونان فارادو الاستفاده من الاموال التي تصرف من قبل النفر كسياحه بديله والله اعلم
نمنا عند احد الاصدقاء تهريب في الفندق وتكلمنا عن الخطه الجديدة وفي نفس اليوم اصدقائي حاولو الذهاب من طريق جديد لا يعلم به الكثير وتواصلو مع احد الاشخاص المقدون الذي قدم للحدود وساعدهم بحجز تذكرة قطار لهم للعاصمه ونجحو ووصلو للحدود المقدونيه الصربيه التي اصبحت حلم لي اكثر من اوروبا نفسها

تواصلت معهم واخذت المعلومات الضروريه للخطة الجديدة الناجحه باذن الله ..
خطتهم كانت الذهاب بالباص لمدينه حدوديه يونانيه مقدونيه والمسير للحدود المقدونيه وياتي شخص يستقبلهم وينامون عنده لليوم التالي ويحجز لهم بالقطار للعاصمه والقطار غير مراقب وسارت خطتهم بسهوله حتى انهم اخذو تاكسي وذهبو للشرطة اليونانيه واخذو موافقته للذهاب لقريه حدوديه اقرب من المدينه فوافق



اتكلنا على الله ووضعنا ثيابنا في مكان ما في الفندق اذا فشلنا ناخذها مرة اخرى واخذنا ثيابا نظيفه وبوط في كيس صغير كي لا يبان على اننا نفر
حجزنا في الباص الى هذه المدينه ب ١٥ يورو حوالي الساعه الثالثه مساء والوصول حوالي السادسه والنصف مساء انطلق الباص وفتحت الجي بي اس منتظرا الوصول الى المدينه فالامور سلسه هنا باذن الله
وبعد ساعات وصلنا المكان المنشود وراينا المنظر المخيف ٢ من افراد الشرطة بانتظار الانفار وبددون جهد كبير عرف ااننا نفر  وقالو يجب عليكم عدم التواجد هنا فقلت له لماذا الخارطيه لاتمنع تواجدنا هنا ونريد البحث عن عمل فقال يجب ان تعودو على نفس الباص وذهب  الى سيارته بعد ان تاكد دخولنا لمكتب الحجز وكان الباص سيعود بعد ساعه وكان علينا الذهاب بسرعه قبل تبديل حرس الحدود حسب ماقال الشخص الذي تواصلنا معه من مقدونيا لذا قرر صديقي ان نقول له نريد ان ناكل وعندما توجهنا اليهم لنخبرهم نزلو من السيارة واخذونا ليعملو فيش وتشبيه بالسيارة المغلقه الحمقاء  وصلنا لمخفر وصورونا واخذو الخارطيه وقالو لنا ماذا تفعلو هنا قلت لهم نريد ان نعمل وعرفو اننا لانقول الحقيقه واستغربو من عدم وجود حقائب معنا وتاكدو من ارقام هواتفي الصادرة وكنت قد حذفتها في طريقنا للمخفر فرقم الشخص المقدوني معي فلم يصقو وقالو مرة ثانيه ماسبب تواجدكم هنا فقلت له نريد الذهاب ل مقدونيا فقال سكوبيا قلت نعم فعلمت لاحقا ان هناك قرية يونانيه باسم مقدونيا وانهم يقولون سكوبيا عن مقدونيا فقالو لي ممنوع عليك العودة وعدنا الى مكتب الحجز مع الشرطه وحاولت ان اكلمهم في الطريق ليتركوني ولكن دون فائدة وقلت لهم غدا ساتي الى هنا ولكن عن طريق القطار ولن اجدكم وقالو لن تجدنا ولكن ستجد اصدقاءنا من الشرطة ينتظروك وفعلا كان صادق وياليته لم يكن صادقا..
عدنا الى سالونيك مرة اخرى ب امل شبه معدوم ولكن الامل بالله لا ينقطع دائما ولله الحمد
قررنا الذهاب في اليوم التالي لنفس المدينه ولكن عن طريق القطار وحجزنا بعشرة يورو واتجهنا الى هناك على امل الا نرى  البوليس هناك هذه المرة بانتظارنا وبعد عدة ساعات وصلنا وكان البوليس ينتظرنا بالذات وكان شخص اخبره عنا قبل وصولنا فقاطعي التذاكر قد اخبروه سابقابحضورنا يبدو ان هناك اتصالات لمنعنا من الوصول والتجول بحريه تامه

تكلمنا مع الشرطه وكانو غير ودودين هذه المرة عكس اليوم السابق  والمعتاد طبعا انهم جيدين وكانت هناك فتاه يونانيه تقول لهم لما تعاملوهم هكذا ونظرت الينا مع اشارة النصر لكي لا نستسلم
عدنا الى سالونيك بنفس القطار وذهبنا الى الفندق وقصصنا لاصدقاءنا ماجرى مع خيبه امل كبيرة جدا فمحاولاتنا كثرت والفشل حليفنا وفي كل مرة الالم الجسدي والنفسي قاتل كان هناك مجموعه اشخاص ٣ اشخاص اعجبتهم الفكرة وصديقي راوه صدفه هناك الصديق الذي ذهب مع المهرب ودخل مقدونيا وصربيا تكلمو معه واعطاهم المعلومات هنا انا بأست ولم اعد اريد المحاوله مرة اخرى فالطريق مسدود ياااولدي ولم يبقا سوى ان نذهب سيرا على الاقدام ونقطع مقدونيا على سكه القطار او نحاول من جديد في طريق اخر ولكن نذهب بالباص وننزل قبل الموقف الاخير

حيث تتواجد الشرطه ونهرب قبل ان يرونا كان هنا هناك شخص  الح علينا واراد الذهاب معنا وكنا شخصين وهو الثالث وفي اليوم التالي حضرنا الثياب النظيفه ووضعنا كل الاغراض الخاصه بنا في الحديقه وتركناها في الفندق واخذنا فقط البوط والثياب النظيفه وتوكلنا على الله وقطعنا بالباص وفي هذه المحاوله وفي الكراج ببدايه المحاوله جاء الينا شخص مدني وطلب الخارطيه وكان من الواضح انه من المخابرات الامور تتازم كثيرا والتشديد يزداد اكثر اعطيناه الخارطيه وتركنا نذهب وحان موعد الباص وانطلقنا وفي  الطريق قبل الوصول راينا سيارة شرطه تقف على الطريق وبعد قليل اشعلت الاضواء وسارت امامنا وبدا الباص يسير ببطأ ودقات قلوبنا تسرع مع تباطء الباص حتدى دخلنا المدينه وتركتنا سيارة الشرطه ونزل لثنان من اهل المدينه قبل الموقف وسارعنا ايضا نحن للنزول معهم وفتحت الجي بي اس ودخلنا الحارات الفرعيه الغير مكشوفه وتوجهنا الى الاراضي الزراعيه وبقينا فترة فيها حتى لا ترانا سيارات الشرطه حاولنا التخفي والسير بين الاراضي الزراعيه ولكن الطريق صعب وطويل والطين والكلاب الشارده التي تفضحنا بصوتها لذا اتصلت مع احد الاصدقاء وقال لي بامكانك الان السير على الطريق العام فنحن مشينا منه واصدقائي ايضا حتى لو رايت السيارات او راوك لا مشكله توكلنا على الله ومشينا مع الخوف الشديد من ان تاتي سيارة شرطه او سيارة مدنيه وتخبر علينا للشرط ويعيدوننا مرة اخرى الى سالونيك بعد حوالي خمس ساعات خابرنا الشخص الذي سوف يساعدنا في مقدونيا واجاب شخص يتكلم اللغه العربيه واذ هم نفس الاشخاص الذين كانو بالفندق سبقونا وهم عند المهرب ينتظرون حجز القطار لهم في اليوم التالي اخبرتهم ان يرسلو المهرب فقالو عليك المسير حتى تصل الى القرية التي يسكن بها يوجد تدقيق امني
بدانا المسير في مقدونياوقطعنا عدة قريات وقبل الوصول للقرية المنشوده راينا كراج سيارات وخارجها شخص يدخن امام الباب وعندما رانا صاح لنا مشينا ولم نرد عليه وكرر اكثر من مرة بصوت اعلى وعندها بدانا بالركضانا توجهت يسارا وصديقيي توجهو يمينا وصوت الكلب يعلو والحمدلله انه لم يكن متدرب كان ابتدائي ماتخرج لسا حاولت الاسراع في الارض الزراعيه الموحلة وبدون ان ارى اي شي امامي فقط اريد الابتعاد عن الشارع الرئيسي وفجاة ارتطم وجهي ب سور الارض الزراعيه وكان عمود السور وبدا الدم يخرج من فمي وكان لدي شال من سوريا حول رقبتي مسحت به الدم حتى يتوقف او يجف واستمر لدقائق حتى توقف قليلا بحثت عن مكان للخروج من سور الارض ولكن دون جدوى لذا عدت للشارع واذ بالشخص يعود مع دوريه شرطه واضواء ويبحثون عنا عدت ودخلت الارض الزراعية وبحثت جيدا ورايت مكان خرجت منه واتصلت بصديقي ولحسن الحظ لديه شبكة واتفقنا ان ياتي الي  وفعلا بعد ربع ساعه تقريبا جاؤ الي وخلال هذه الفترة حاولت الاتصال مع المهرب ليساعدني فانا مصاب الان وملاحق اتصلت باحد العرب لاشرح لهم  وقلت لهم ماجرى واني بحاجه لمساعده فخافو وقالو اذهب الى اليونان افضل لك وحاول ثانيه ونحن سنرجع الى اليونان ايضا اخبرتهم ان وضعي حرج واريد مساعده عاجله وقلت لهم اعطوني المهرب فقطعو الاتصال واغلقو الهاتف
عندها خابرت الشخص المقدوني وقال لي توجهو الى القريه ساقابلكم هناك ولنبتعد عن الشارع الرئيسي توجهنا الى القرية من خلال الاراضي الزراعيه الموحله وبعد حوالي نصف ساعه خرجنا من منتصف القرية وخابرته وكان هناك اخذنا لصديقه لديه سيارة ونقلنا لمكان حوالي الكيلو متر وبقينا في البيت المهجور نمنا هناك ولنتوجه بعدها للخطوة الصعبه في اليوم التالي بالقطار الى سكوبيا وبعدها كومونوفو والحدود المقدونيه الصربيه


المرحله الرابع مقدونيا
وضع البيت لايحتاج للشرح مهترء متسخ سيئ بقينا بدون صوت ولاضوءل الا يرانا احد وفي البيوم التالي تفاجانا انه سياخذ العرب ويتركنا لليوم اللذي يليه صلينا صلاه استخارة وتوكلنا على الله وبقينا سالنا هل نريد الذهاب بالسيارة وندفع٣٣ يورو او نذهب بالقطار وندفع ١٠٠ يورو وخشينا ان تعتقنا الشرطه في السيارة الخاصة ونسجن من شهر لست اشهر واخترنا حجز الطار رغم الكونترول الصعب ولكن افضل من السيارة براي كان المهرب يحضر لنا الطعام باسعار خياليه مع ان الاسعار بمقدونيا رخيصه وفي اليوم الثالث حجز لنا بعد المغرب وكان الاتفاق الظهر فهو الافضل ولكن اخبرنا انه كان لديه عمل اخذنا الى المحطة بالسيارة وصلنا واخذنا البطاقات واعطانا التعليمات وجاء الطار صعدنا وجلس بجانبي شخص مقدوني اراد التكلم ليمضي الوقت فاشرت له الى فمي اي لا استطيع التكلم لانه مازالمتاثر من سور الارض الزراعيه وسكت وبعدها جاء قاطع التذاكر وختم التذكرة وكان في كل محطه ياتي ليرى التذكرة فتحت الجي بي اس وتابعت الطريق ومتى سننتهي من فيليس فهي المحطة الاصعب ووصلنا اليها ووجدنا شرطي يقف هناك ولكن لحسن الحظ لم يصعد القطار ولله الحمد كان شعوري لايوصف فرحه كبيرة ان اجتاز فيليس وبعدها وصلنا سكوبيا العاصمه مساء ونزلنا من القطار وتوجهنا الى المكاتب لنحجز على كومونوفو ولكن الكارثه ان المكتب مغلق لذا علينا ان ننتر للصباح ونبات هناك ونحن نخاف من ان ياتي البوليس باي لحظة ونخاف ايضا من ان نخرج من المحطة اشرت للاصدقاء وذهبنا للحمامات لنتحادث عما سنفعله وفضلنا الخروج والبحث عن تاكسي تاخذنا لكومونوفو ولكن جميعهم خافو من التورط في هذا الامر
حاولت التكلم مع شخص ساءق مقدوني اخذت رقمه من الفيس بوك ولكن كان رصيدي صفر لذا تجولت في اماكن اتوقع فيها وجود وايرلس وفعلا نجحت ةحادثت صديقي في اليونان وارسل لي كود عشرة يورو فودافون تكلمت مع الساءق وقال انه لايستطيع فالامن شديد.بعدها تكلمت مع مهرب على حدود مقدونيا صربيا وقال انه سيرسل سيارة ولككن توجه الى نيو ستار اوتيل وكانت حوالي ١١ تقريبا او ١٢ ولايوجد احد في الطريق سوانا وراينا سيارة شرطه واقفه ارادت عمل جوله هنا توجهنا بسرعه الى سيارة تاكسي وقلنا له نيو ستار اوتيل وسيارة الشرطه مرت امامنا ولم ترانا  تكلمت مرة ثانيه مع المهرب سلمان وقال لي عليك الانتظار ل يوم الغد فالجميع نيام الان ولاتوجد سيارات ابقا بالشارع ونحن سناخذك بالصباح وكان الجو باردا ونخاف البقاء في الشارع لكي لا يرانا البوليس ويعيدنا او يسجننا
هنا تكلمت مع اصدقائي لاخبرهم عن الوضع والحلول فقال لي ان احد اصدقاءه كان في الكامب القريب من الاوتيل وقال ان علي لن اتوجه الى الكامب وادخل من السور واسال عن مصطفى الجزائري واخر لادقاني
وفعلا توجهت الى هناك وسالت عنهم ورايناهم واستقبلونا وقالو انهم يرديون مئة يورو في الليله قلنا لهم سندفع خمسين يورو فقط ونريد اوراق لنتجول بها في الكامب فقالو سنحاول حاول السوري مساعدتنا اخذنا لغرفته مع اشخاص سورين كثر تحادثنا وقالو بنهم سجنو لشهور في غازي بابا والوضع سيئ منهم شهر ومنهم ست شهور ولكن الان خرجو ومعم ورقه طرد ليغادرو البلاد سالتهم عن اشخاص كانو معنا في الغابة وانفقدو ومنهم شاب فلسطيني وقالو انه كان معهم في السجن واشخاص اعتقلو في اول محاوله بر مع المهرب وقالو انهم هناك ايضا وفجاه جاء حارس المبنى المقدوني واشار الينا ان نغادر الكامب هنا نحن نزلنا بسرعه ومن ثم ركضنا خارج الكامب ل الا يعتقلنا ويضيع تعبنا هباء حاول السوري التكلم معنا لم نذهب في البدء ولكن البرد اضطرنا للذهاب وسماعه فقال لنا انها لعبة من الجزائري حتى ندفع له النقود ويتركنا ننام فكلاهما الحارس والجزائري متفقون علة هذا الشيئ الغير قانوني اصلا فعلا دفعنا ونمنا في غرفه بارده وهناك شخصان نائمون ايضا قبلنا وكان من بينهم شخص لديه انترنت ب كلمه سر فتوقعت كلمه السر وفتح النت وكنت بحاجته وتواصلت مع الجميع وطمانتهم وسالتهم عن الخطط القادمه وفي الصباح اعتذرت من الشخص واردت ان اعطيه نقود ولكن لم يقبل

استيقظنا وتكلمنا مع المهرب فقال سيرسل شخص لياخذنا وانتظرناه ولكن لم  يات اخذنا اوراق رسميه نستطيع التجول فيها في مقدونيا من الكامب باسماء مستعارة واشترينا مانحتاج واخذنا سيم كارت مقدوني
في هذا الوقت يحاول المهرب الجزائري ان يقنعنا بالذهاب معه ولكن  يريد حوالي ٧٠٠ يورو ولا نعرف عنه شي وسلمان حوالي ٤٠٠ يورو واصدقائي ذهبو معه سابقا واذا لم نوافق سيخبر عنا الشرطه ويفضح امرنا حاولت تكرار الاتصال مع سلمان والالحاح عليه بالاسراع وفي المغرب ارسل الي شخص قابلته وقال ساخذكم انا كونو جاهزين وبعد ساعه علمت انه اخذ اشخاص غيرنا وتركنا لليوم التالي ونحن نواجه مشاكل لانستطيع البقاء اكثر فالليله تكلف مال ورعب تكلمت مع سلمان واخبرته بالموضوع وقال سياخذكم لاحقا وهنا لم اعد استطع انتظار الوعود الكاذبه فقلت له ساتي انا ل كومونوفو بالباص ارسل السيارة الى هناك وفعلا توجهت مع الصديقين الى الكراج ومشينا لنجد سيارة حوالي الساعه دون جدوى فعدنا الى ماركت قريب من الكامب وطلبنا سيارة خاصه وجاءت بعد عشر دقائق وذهبن للكراج مع خوف شديد من الشرطه فمن الصعب العوده الى نقطة البدايه بعد كل هذا العذاب وصلنا الكراج وحجزنا لكومونوفو ولم ننزل في اخر موقف فهناك الكثير من ازلام المهربين لياخذوك لمهربهم الخاص او يدلوك على الطريق واغلبهم كاذب فنزلنا بموقف الجامع وتجولنا قليلا هناك وخابرت سلمان وارسل سيارى وكنت اراسله على الوتس وارسل له موقعي في الطريق لكومونوفو وبعد فترة طلبنا بيتزا اكلنا حتى جاء الشخص مع سيارته  فتاه لنبدو اننا عائله واحدة وكان هو  كبيرا بالسن

صعدنا معهم وخفت كثيرا هذه المرة لانهم هم كانو خائفين وسنسجن اذا راتنا الشرطه
ولله الحمد اجتزنا الصعاب ووصلنا لبيت السائق مع فرحه كبيرة منهم ومنا واستقبلتنا عائلته في البيت الدافئ والجو العائلي وبعدها توجهنا لبيت سلمان ونحن هنا اخيرا على الحدود المقدونيا الصربيه..
في قريه المهربين ولا تتدخل الشرطه بهم هنا بدا سلمان بالابتزاز بالمال ومن اجل الطعام وتغير السعر المتفق عليه للوصول لصربيا وللسائق الذي اوصلنا من كومونوفو ودفعنا اخيرا نحن الثلاثه تقيبا ١١٠٠يورو نمنا  هناك ليلتين وبعدها تجهزنا للمسير واقتحام صربيا


اقتحام صربيا
عند الظهر تقريبا تم تنظيمنا وخرجنا امام الجميع متجهين للجبال غادرنا فاكسنجى وتوارينا عن الاظار وعدنا المهرب بمجيئ تركتور ليوفر علينا تعب صعود الجبل ويختصر بساعه ما سنصعده ب اربع اوخمس ساعات ولكنه لم ياتي واضطررنا للصعود ومشينا حوالي ست ساعات وبعدها نزلنا الوادي وكان صعبا متجمدا احيانا واحيانا مياه متساقطه فالكثير وقع على الطرق وكنت منهم ولكن الريبر كان جيد واعطانا وقت لنرتاح في كل مرة وبعد سبع ساعات تقريبا المدة الاجماليه مسير وصلنا اول قريه صربيا وجدنا هناك اشخاص قريبين من القريه يشعلون النار ذهبنا اليهم وجلسنا بالقرب من النار فالجو بارد جدا وفي الطريق لم اعد استطع المشي على ركبتي او ثنيها مع الم شديد ولكن الحمدلله عكل حال طلبو منا ان ندفع ١٥ يورو اذا اردنا المزيد من الحطب فوافقنا فورا واخذو طلباتنا ليحضرو لنا الاطعام والشراب باسعار عاليه ووافقنا طبعا لانملك البديل وفي هذه الليله اخذو مجموعه ومن بينهم عائله لصربيا واتصلت باحدهم ووصلو في الصباح ونحن لحقناهم بعد ساعه تسللنا القريه مثل النينجا وكان احدا لم يرانا مع ان اهل القريه يرونا بالتاكيد وفي كل شارع من القريه نركض و نجلس نمنا في بناء قيد الانشاء لايحوي شيئ سوى البرد الشديد والاغطيه المتسخه ل نفرات قبلنا والسعيد من حصل على شيئ منها ليتدفء بها
احد الاشخاص شعل النار في البناء تحت الدرج وبدا الدخان يتصاعد ويخنقنا ويخبر الجميع ان اشخاص موجودون هنا وبدؤا بالقتال اللفظي وكل شخص يظن نفسه افهم من الباقي كان معنا شخص من الجزائر واثنان من المغرب كرهنا اوروبا بسببهم مع الاحترام للجميع وفي اليوم التالي اتصلنا بسلمان والحينا عليه ان يسرع باحضار السيارة وفعلا جاءت السيارة وصعدنا بها متزاحمين وبعد ثلاث ساعات تقرييبا وصلنا بالقرب من بلغراد نبعد عنها حوالي ٣٥ كيلو متر نزلنا هناك وبدانا المسير ونحاول ان نوقف السيارات ولكن دون جدوى فتحت الجي بي اس الصديق الوفي واخبرني ان الطريق لايزال بعيدا وفي الطريق دخلنا محطة وقود لنطلب تاكسي ونرتاح قليلا وقال لي الموظف بثقه وهدوء تريد تاكسي او اطلب لك سيارة الشرطه فقلت له لا نريد تاكسي وطلبنا شيئ لناكله وجاءت باقي المجموعه لمحطة الوقود واجتمعنا هناك وكانت سيارة الشرطه تراقبهم وجاءت الينا وكان فيها اثنان من الشرطة وكانو جيدين في التعامل معنا


اتصلو بسيارة اكبر لتنقلنا الى بلغراد وكنت خائف من ان يعيدونا الى مقدونيا وصلنا بلغراد واخذو بصماتنا مع صورة شخصيهواعطونا ورقه طرد لكي نذهب للكامب  مدتها ثلاثه ايام
غادرنا وذهبنا انا ورفيقي الدرب الى هوستيل ينام به صديقي وصل قبلنا ب اربعه ايام تقريبا
مشينا الى الهوستيل وبعد نصف ساعه تقريبا وصلنا واستقبلنا وفطرنا وتحممنا ونمنا لنفكر بالخطوة التاليه والغد المشرق في اوروبا

استرحنا يومين بالهوستيل واستلمنا حواله ماليه  لي ولاصدقائي فكنت قد وضعت النقود عند شخص امين في اليونان وحولها لي مع العلم لا اعرفه مسبقا ولكن سمعت عنه انه جيد  واشترينا مايلزمنا للمرحلة القادمه من لباس دافئ وبوط وقبعه شتوية وفتحنا الخرائط لنخطط للرحلة القادمه هنا واحد من الاصدقاء قرر الذهاب مع مهرب ليجتاز هنغاريا بدون مخاطرة وصديق اخر قرر عدم الذهاب معنا اما انا فقررت الذهاب فورا بدون مهرب فلم يتبقى لدي الكثير من النقود بعد المحاولات الفاشله السابقه والمبلغ لدي اساسا كان قليلا
اصبحنا جاهزين وتكلمنا مع صاحب الهوستيل ليؤمن لنا سيارة تقلنا الى هناك فاصدقائي تعاملو معه سابقا وهو يعرف سائق تاكسي سياخذنا للحدود لبهنغاريا وكان السعر ٢٠٠ يورو وكنا ٣ اشخاص تقاسمنا المبلغ وفي الطريق كانت سيارة بالقرب منا تقل سورين للحدود ايضا اوقفتهم الشرطه واخذت منهم مئه يورو ولحسن حظنا لم يرونا وبعد ما اخذو المئه يورو تركوهم يكملو طريقهم وعند وصولنا الحدود الهنغارية الصربيه نزلنا بالقرب من هرغوش وفتحنا الجي بي اس وتعرفنا على السورين وشكلنا مجموع واكملنا سوية استلمنا السكة من جديد واتجهنا لهنغاريل رانا شخص من عمال المحطة واضاء علينا طول الطريق وخفنا منه ابتعدنا قليلا عن السكة وعدنا من جديد  وراينا بعدها اضواء من بعيد كانها محطة قطار ففضلنا الابتعاد عنها والاتجاه ل ساجد من خلال الاراضي الزراعيه وكانت تواجهنا سواقي والارض موحلة والظلام دامس  لا نستطيع ان نرى مكان اقدامنا والخطوة التاليه  التي سنخطيها  وكنا نضطر لتغير الطريق لنجتاز السواقي احيانا كنا نسير على طريق الجي بي اس حتى دون ان نرى الطريق فامسكت بيد شخص ومشيت امام المجموعه حتى ننبه الباقي باي حفرة او خطر والحمدلله لم تواجهنا مشاكل وحفر في هذا الوقت

كان احد الاشخاص متعبا ويعاني من الم في ركبته فلم يكمل معنا وبقي معه صديقه ونحن اكملنا وبعد ست ساعات تقريبا بدا الطريق يتضح امامنا فالصباح قد حل علينا ونحن لم نصل بعد وكنا نسير بعيد عن الطريق حتى اذا سمعنا اصوات سيارات نختبا حتى رينا  دراجه هوائيه بالقرب منا واحد الاشخاص الهنغارين يقودها رانا وسبقنا وقلنا انمسكنا يا شباب واكملنا على اننا معتقلين من الشرطة باي لحظة ولكن اكملنا على ايه حال والباقي على رب العالمين وواجهتنا مشكله كبيرة اخرى اننا نريد ان نجتاز محطة مياه اوثكنه لم نعرفها تماما ولكن تابعه للدوله وراينا اماكن تدريب مثل الثكنات العسكرية ولابد ان نجتازها لنصل للسكة وفعلا بما اننا معتقلون اجتزناها ولم نخف ولحسن الحظ كان الجميع نيام ويوم عطله الا صاحب الدراجه الهوائيه فقد رايناه مرة اخرى ولكن هذه المرة القينا التحيه عليه واختبانا بين الاشجار وبدلنا ملابسنا ولبسنا لبس جديد وهنا وصلنا اربع اشخاص اثنان منهم اعرفهم والرابع التقيت به على الطريق وكان ليس لديه لبس جديد فاقنعته ان يبقا في البيجاما ويترك البنطال الوسخ وفعلا اقتنع وافترقنا لمجموعتين وبقيت مع الغريب وذهب الاثنان قبلنا وبعد مدة لحقناهم اردنا ان نقطع السكة وندخل المدينه ولكن المفاجاه كانت غير متوقعه فالخريه علة الموبايل لم تظهر لنا ان السكه ترتفع تقريبا خمسه امتار عن الطرف الثاني للمدينه ولا نستطيع ان نجتازها الا من مكان عليه رقابه وبرج رقابه كما ظهر لدي على الخريطة وبعد التفكير كان لدينا احد الحلين اماا ان ننتظر لليوم التالي او نخاطر ونذهب من الطريق المراقب واثناء تفكيرنا راينا اثنان يركضون من بعيد باتجاهنا فلم نعد نعلم ما نفعل هل اصدقاءنا اخبرو الشرطه عنا وهذا مستبعد او اصدقاءنا يهربون من الشرطه فاختبانا بين الشجر بالغابه وانتظرنا لنعرف واذا بهم اثنان من المدينه يقومون بتمريناتهم الصباحية هنا قلت للشب الذي معي نحن اساسا من اللحظة الاولة معتقلون لذا دعنا نكمل ونذهب من الطريق العادي ونكمل وكاننا من اهل المدينه دون خوف وفعلا اكملنا واجتزنا الطريق المراقب فلم نجد احد يراقبه فقط من بعيد عالم تبيع وتشتري وسيارات تنقل بضائع مررنا بجانبهم دون ان نلتفت او نخاف واكملنا ودخلنا المدينة وبدانا نتغلغل ونبحث عن تكاسي تاخذنا ل العاصمه ولكن راينا ان سيارات الشرطة اكثر من سيارات التاكسي حتى وصلنا لشارع رئيسي وقفنا عند اشارة المرور وقفت تاكسي اتجهت اليها وقلت له بودابيست فاشار بيده ان اصعدو بسرعه وكان كبيرا بالسن وصعدنا معه فاخذنا الى شارع فرعي وبدا بالاتصال خفنا وقلنا له بوليس فقال لا

كان يستفسر من صديقه عن السعر الذي سياخذه منا وقال ١٦٠يورو قلت له اوك نريد فقط الوصول بخير وسلامه وبدون ان نرى الشرطة او ترانا
كانت المدة حوالي الساعتين ونصف وصلنا بودابيست قلت له خذنا عند المطعم التركي وعند وصولنا كان اول بودابيست تقريبا نزلنا ودخلنا المطعم تكلمت مع صاحب المطعم باللغة التركيه وبعدها عرفت انه يتكلم العربيه ايضا طلبت وجبه كباب لندلل انفسنا بعد هذا العذاب والانجاز طلبت منه الهاتف  لاكلم المهرب الذي سياعدني بحجز تيكت القطار فقد اخذت رقمه من شخص مشكور وقال انه جيد فهو لايعتبر مهرب هو شخص عادي يقطع لنا بالقطار ويوصلنا للمحطة ب ٢٠٠ يورو واخبرني ان اتجه الى فندق استوريا وعند عودتي للطاوله وصلت الصحون وتفاجات ب عنصرين من الشرطه بالطاوله المجاورة لاتبعد عنا اقل من متر واحد ويطلبون وجبه الطعام وفتحو الانترنت وبداو بال تشات وهنا عدت الى الطاوله حاولت الاكل ونزل الطعام على معدتي وكانه حجر وخبرت الشاب بانه يجب ان نغادر فورا ولكن بلطف اكلنا القليل وكنت قد دفعت الحساب سابقا وغادرنا والتفتنا وراءنا ولم يلحقونا ابتعدنا عنهم مسير خمس دقائق وبحثنا عن سيارة تاكسي لنذهب للفندق وننتظر عند ماكدونالدز حتى ياتي شب لياخذنا لبيته ونرتاح حتى ياتي موعد القطار
التقينا بالشاب واخذنا لبيته اخبرنا ان الطريق مضمون وغير مكشوف ولا تراقبه الشرطه نمنا عنده للمغرب واستيقظنا وكان قد احضر التيكت لنا وكان الحجز لمدينه ميونخ
اصطحبنا الى المحطة وكانت فعلا بدون رقابه وصعدنا القطار وجاء قاطع التذاكر قطع لنا وذهب وكنت في كل محطة نقف فيها اخاف اكتر واصعب من المحطه السابقه وبعد ساعتين ونصف تقريبا سمعت اصوات الشرطه تقول باسبورت باسبورت فقدت الامل وادرت وجهي باتجاه النافذه وراقبت الباب من خلال انعكاس الضوء عليهم وكاني نائم وكان الباب مغلقا اراد فتح الباب ولكن الامامي نائم من هنغاريا وبجانبي فتاه مع صديقتها ابتسمو له وانا نائم فاطمان انه لايوجد مهاجرين ولم  يفتح الباب وتابع مع اصدقائه وفي المحطة التاليه نزل مع عدد من المهاجرين حوالي ١٥ شخص وهنا اطمان قلبي انه لن ياتي كونتول بعده وانتظرت وصولنا بخير ل ميونخ ولم اعلم هل كان الكونترول هنغاري او نمساوي
وخلال مشواري بالقطار عقدني الهنغاري فقد كان سكرانا وارادني ان اشرب معه كنت احسبها انها ماء بالبدء اردت ان اشرب لاني عطشت من الخوف ولكن رائحتها اخبرتني انها تحوي الكحول فحاولت الابتسام معه طول الطريق وكان يشرب الشراب وسعل وجاء القليل منه على لباسي واعتذر واكمل شربه وحاولت ان اظهر امامه نائم ليتركني وفعلا تركني ونام هو ايضا وعند وصولنا ميونخ كانت الشرطه تنتظرنا فالقطار القادم من هنغاريا معروف ان عليه مهاجرين وانا اريد الذهاب ل هامبورج فحملت احدى حقائب الهنغاري ومررت امامهم فلم يلاحظونني والشب الذي كان معي لم ياخذه الكنترول السابق ووصل معنا ميونخ وبعدها قلت له ماذا فعلت امام الكونرول حتى تركووك فقال لي اي  كونترول كنت نائما طوال الوقت فهو كان نائما وانا كنت طوال الطريق خائف
وسلم نفسه للشرطه مع باقي المهاجرين وانا حاولت القطع من الماكينه الالكتروني ولكنها غاليه جدا ل هامبورغ ١٤٠ يورو تقريبا وانا لم يبقا معي هذا المبلغ فاتجهت لاحدى المكاتب وقال لي ان سعر التيكت ٤٦ تقريبا واعطاني ورقه فيها المواعيد والاوقات لمحطات الباص وكان عددها حوالي السبعه تقريبا فان لم يراني البوليس بالاولى سيراني بالثانيه ولكن مجبور فتوكلت على الله وبدات المشوار بدون خوف فحتى لو مسكوني فانا وصلت هدفي والحمد لله
كان الموبايل بدون شحن وليس لدي رصيد او انترنت والغريب ان محطات القطار لا تحتوي على انترنت واي فاي مجاني طلبت المساعدة من شخص الماني لاتصل باخي واقول له انني وصلت بخير ولينتظرني في المحطة وساعدني وكان لدي عنوان اخي وعند وصولي هامبورغ كان التشديد كبيرا على المهاجرين وانا اريد الوصول ل اخي لاذهب الى كامب نيومنستر ولكن لم اجد اخي هناك فذهبت الى مكتب واستفسرت عن الطريق لقريه اخي واعطاني التفاصيل طبعها على ورقه واخذت المترو وبعدها الباص ونزلت بمكان ل اخذ باص اخر ولكن يتاخر حوالي النصف ساعه انتظرته في البرد ووصل ولكن بالاتجاه المقابل ولم استطع ايقافه وذهب فقرات الخريطة وحفظت الطريق كيف اصل واكملت المسير الى بيته لان الباص التالي بعد ساعه فقررت ان امشي اليه واذا استطعت ايقاف تاكسي على الطريق ساوقفها وبعد مسير ثلاثه ارباع ساعه تقريبا وقبل ان اصل ب خمس دقائق اوقفت تاكسي واخذني الى العنوان بالظبط ووصلت بخير وسلامه وكان اخي ينتظرني في المحطة
وصلت اخير بخير وسلامه كانت الشرطه بكل مكان وفي بعض الاحيان اقل من مترين بس الحمدلله ,اذن الله ان اصل اخيرا بدون بصمه وبخير وبدون اي مخفر او سيارة نقل يلي بكرهها كتير لحد هلأ او اي مصاريف اضافيه بعد عناء لمدة شهرين ونص وقله بالمبلغ الموجود ولكن الحمدلله على كل حال
اتمنى التوفيق والسلامه للجميع
توكلو على الله بكل شي لاتقطعو الامل وستصلو بسلامه باذن اللهفي كتير احداث مااذكرتها نسيتها او تناسيتها لحظات صعبه عشتها والحكي مو متل الشوف البرد الالم انعدام الامل الخوف من المجهول,الشرطه,المهربين,المشلحين,الموت طريق صعب ومخاطر كبيرة والحمدلله عكل حال في عالم تيسرت معها وماتعذبت ودفعت قليل وفي عالم ماتت وعالم داقت الموت والالم ودفعت الكتير وعلقت باليونان كل شي تيسير من رب العالمين .


قبل الرحله
بعد ان ساءت الأوضاع في سوريا بسبب الحرب واضطراري لتاجيل دراستي لمدة سنتين والباقي من مودا الجامعه تسعه مواد فقط تركت سوريا وغادرت ال تركيا ..
عملت هناك لمدة سنه ونصف تقريبا تميزت بالنصب من قبل رب العمل وصعوبه المعيشه لصعوبه تامين اللازم للحياه اليوميه وكان علي دفع ثمن الايجار والكهرباء والماء والانترنت والمصاريف الاخرى

ومع ذلك كان من الممكن العيش برفاهيه لوكان لدي خبرة بعمل ما ولو لم يتم النصب علي من قبل اصحاب العمل..ومع اني تعلمت اللغه التركية ولكن لاتفيد شيئ مع حظي البائس ومادمت شخص غير قانوني حيث لم تعلم الحكومه التركيه بوجودي حتى اليوم الذي كنت انوي فيه مغادرة تركيا قثد القو القبض علي وقامو بعمل فحوصات طبيه وتبصيم ومنحي بطاقه تعريف تركيه
لذا كان من الصعب علي العيش في تركيا وتامين متطلبات الحياه
وكما كل شخص يطمح للافضل قررت السفر الى (بلاد الفرنجة) اي بلد اوروبي افضل من تركيا وبدات بجمع المعلومات الكافيه عن السفر وارخص الطرق واضمنها خاصه ونحن نسمع دوما عن صعوبه الطريق وكذب المهربين ولان طريق الموت (ليبيا) مستحيلا بالنسبة لي فانا لا املك اوراق رسميه استطيع السفر بها (جواز سفر) ولكنه الارخص طبعا فقد قررت اختيار الطريق الاطول والاغلى ولكن طبعا اخترت ارخص الطرق وخطرها وهو البر
قررت السفر في البدايه بدون مساعدة اي شخص توفيرا للمال واشتركت بجميع صفحات الفيس بوك التي تهتم بهذا الامر وبحثت كثيرا عن طريق ادرنه واقترحت على اصدقائي ان يخرج شخصين وينفذ المهمة ويخبر الباقي ونساعد الاخر بالمال والمعلومات في الوصول مثل فكرة (الجمعيه
ولكن قرات كثيرا عن صعوبه الوصول من خلال النهر وعن اشخاص كثر ماتو هناك فعدلت عن راي وقررت البحث عن شخص يساعدني (المهرب)وبدات بتامين المبلغ ولاننا في زمن اصبح الحصول على المال صعب جدا فكان تامين مبلغ كبير للسفر صعب جدا وكنت كلما المح لشخص عن مبلغ ما كان الصد المنمق ياتيني وكنت اعذرهم وذات يوم كان احد معارفي يريد ان يخرج من ليبيا بدون ان يحمل معه نقود لسبب خاص به فقام بارسال مبلغ لي بحدود 3750 دولار وكانت جيدة بالنسبة لي ولكنها طبعاً غير كافيه فالطريق طويل ويلزمه الكثير
كان من الصعب استلام الاموال من ليبيا بسبب الحرب ولكن تواصلت مع اشخاص وساعدوني مشكورين ووصل المبلغ لسطنبول الحمد له
ولانه مبلغ ضخم بالنسبة لي ان اتركه بالبيت وضعته عند شخص امين اعرفه ومن ثم كان لابد ان اضعه عند مكتب تامين لضرورة المكتب في حالات التهريب وسالت كثيرا ونصحوني بمكتب السعيد
كان صعب علي ان اضع اموالي التي املكها وحلمي في السفر عند سخص لا اعرفه ولكن اضطررت ووضعتها وسالت كثيرا وقالو لي انهىجيد وكانت اول مشكله تواجهني ان اغلق المكتب ابوابه وانهار حلمي
طبعاً كان من الصعب علي التفكير ان الاموال ستذهب وإوعلي ان اعمل سنه ونصف لاعوضها فقط ,دخلت الفيس بوك وكانت الصفحات التي اشتركت بها سابقا تتحدث عن نفس السبب جميع مكاتب السعيد مغلقه وهو( شمع الخيط وهرب) وان قارب قد غرق والبعض مات .. لمزيد من الرعب والاكشن كن البعض طمان الجميع واخبرهم ان الامور روتينيه وتدث كل فترة يغلق المكتب ويفتح مجددا ..توكلت على الله وان الامور طبيعيه وتابعت البحث كانت المهمة الاولى هي مغادرة تركيا والوصول الى (بلاد الاغريك) اليونان  فهي البوابة والمفتاح لدول أوروبا وكنت أعتقد كما الكثير ان مجرد وصولي الى اليونان قد حجزت مقعدي في اوروبا
سمعت من شخص انه يعرف مهرب بالبحر من ازمير تركيا الى اليونان وانه جيد فسالته عن المبلغ وعن حاله المركب والمده اللازمه فكان المبلغ 1500يورو وكان لدي فقط 2300 يورو وضعتها في مكتب التاميناضافه الى 400 دولار تقريبا وبعد ان درست الموضوع توضح لي انه غير جيد بالنسبه لي وسينقص الكثير وبعد ان سالته مرة ثانيه واني لا املك الكثير من المال قال 1300 يورو وانه مضمون وما الى ذلك وهكذا الاسعار كانت ولكن يوجد على صفحات الفيس من ذهب الى اليونان باقل من ذلك وهذا ماكنت ابحث عنه
ظهر فجاه صديق قديم كنت التقيت به في اسطنبول وجار في نفس الشارع وقال انه بدا العمل في( التهريب ) شغله يلي مالو شغله (سمسار) وكان احد اصدقائي يريد الذهاب الى اليونان ولديه المال الكافي للوصول إلى اوروبا وكان يبحث له عن قارب ياخذه مباشرة الى ايطاليا وتكلف حوالي 6000 دولار وانا لا املكها طبعا وبعد ان امضو اياما يتفقون وبدا بتجميع اشخاص ليربح اكثر اقترب موعد انطلاق القارب وتوجهو لمرسين وكان القارب كذبه كبيرة ولايوجد قارب بالاساس وخاب املهم وعادو وهذه المرة ارادو تجربه البلم (القارب المطاطي) وبدا السمسار بالبحث ووجد من يساعده وارسل صديقي اليه بعد ان جمع عدد كافي من الاشخاص ليستطيع ارسال صديقي مجانا وياخذ الصديق السمسار العموله من الصديق المسافر وفعلا تمت العمليه بنجاح وسافر بعد ايام قليله
وكم كنت اتمنى لوكنت معه
وهنا بدا دوري وبدا يجمع اشخاص من اجلي ولكي اوفر مبلغ التامين واستخدمه بطريقي الى اوروبا فهو قليل وكنت اذهب معه والتقس اناس ومهربين في ساحة اكسراي المشهورة عالميا بالتهريب هنا ساءت الامور كثيرا معي حيث تركت العمل فصاحب العمل لايعطيني الراتب ونصب علي مبلغ 800دولار وتركت البيت بسبب مشاكل في البيت أيضاً وسكنت عند اصدقائي لمدة وتابعت امو خروجي من تركيا وقلت لصديقي أممن وصولي الى اليونان وجذ البلغ من صاحب العمل وان لم يعطيك ارسل لك انا فوافق واخبرني بعد اسبوعين ان هناك شخص في ازمير وبلم سيتجه الى اليونان عليك التوجه مباشرة لازمير
كنت سعيدا لهذا الامر فقد كنت مشوش التفكير هذه المده ولكن يوجد خوف من المجهول لا اعلم فطريق البحر دائما خطير وهناك من استشهد بالبحر (الله توفاهم) عليهم الرحمه والمهربين لايصدقون ويسعون للمال فقط بغض النظر عن حياه الشخص والشرطه تسعى دائما للقبض عليك فانت تقوم بشيئ غير قانوني فالطريق مليئ بالمخاطر وهناك دائما خوف من المجهول

دعاني يوم الجمه مساء وقال ان القارب سيغادر السبت ومن الافضل الذهاب الان فرتبت اموري والالبسه التي احتاجها وحجزت باص من اسطنبول الى ازمير وعند وصولي صباحا لا اعلم اين اتجه ومع من اتكلم لذا تكلمت مع صديق في ازمير سألته عن اكثر مكان يتواجد فيه السورين وعن ارخص الفنادق وكيفيه الوصول اليها فقال لي اذهب الى (بصمنى) ودلني على الطريق مشكورا
وتكلمت مع السمسار واعطاني ارقام المهرب واشخاص سيسافرون معي على نفس القارب لنذهب سوية لتامين المبلغ ولكن لسوء الحظ كان المكتب مغلق في ذلك اليوم وسيغلق الاحد ايضا لذا اضطررت ان احجز يومين في الفندق ب 25ليرة تركي كل يوم وكان ارخص فندق اجده هناك

وقابلت الأشخاص الذين يريدون السفر مثلي واخذت الاسامي للصديق السمسار فظنو انني اعمل معه وانارفقط مسافر مثلهم اريد توفير بعض المال فقط وهنا بدا تاخير الموعد فبعد ان قمنا بالتامين لصالح (ابومحمد) اتضح انه غير جيد وكاذب ودلني السمسار على شخص اخر وبقينا ايام اضافيه واتضح انه كاذب ايضا فغالبيتهم فقط سماسرة ويتكلمون بما لايعرفون ولهذا توجد المشاكل
وعند مللهم قرر اعضاء القارب ترك المهرب والذهاب لمهرب اخر وهذا غير جيد لي لانني لا استطيع الذهاب بالمبلغ الذي اتفقت فيه مع صديقي ولكن لهم القرار وتركتهم واخبرني الصديق السمسار انه يوجد مجموعه اخرى حوالي12شخص يريدون الذهاب بالقارب وهناك شخص جيد سارسلكم اليه اذهب وكلمهم وخذ اسماءهم وارسلها الي وفعلا قمت بالمطلوب وظن الجميع اني اعمل مع السمسار وانا فقط اريد اقناعهم اني اريد السفر معهم كأي شخص منهم وليس لي علاقة بالسمسار والمهرب فقد عرض علي سابقا بعض الاشخاص العمل كسمسار ولكن اكره اللعب بالاخرين والكذب عليهم وربما يموت احد بالقارب بسببي فنا لا اعمل بشيئ قد يضر الاخرين
بعد ان جمعت الاسماء ذهبنا مرة اخرى الى مكتب التامين للتامين باسم جديد وهذه المرة باسم (ابو الوادي) وعند وضع المبلغ قال المكتب من هذا ابو الوادي أسم جديد علي وانسحب اثنان من المجموعه وبقي عشرة اشخاص عانو سابقا مع المهربينمثلي ولكن يريدون الذهاب باقصى سرعه فوافقو وبدانا الانتظار مرة اخرى وبدا الكذب قارب كبير خشب سريع وهو اساسا قارب مطاطي وبعد عدة ايام سحبو نقودهم وانا فقدت الامل من الكذب والانتظار ودفع النقود


لذا قمت بسحب الاموال وتحويلها من اسطنبول الى ازمير لاجد مهرب بنفسي بعيدا عن كذب السماسرة وكلمت من كان يريد السفر سابقا مع ابو الوادي المهرب السابق وقالو ان هناك شخص جيد (احمد الديك)والكثير خرجو معه ووصلو بامان فكنت مع الجماعه ووضعت مبلغ تامين لحسابه 1050يورو وبقي لدي بالمكتب 1225يورو واقتطع المبلغ 25يورو لتحوييله من اسطنبول ل ازمير اضافه ل عشرة دولار لكل عمليه تحويل باسم مهرب جديد اوجده المكتب حديثا بايامي لانه غضب من كثرة تبديل اسماء المهربين فاوجد هذا الشيئ
هنا نقلت الى اةتيل ارخص حوالي 15تركي كل يوم ولاكون قريب من الاصدقاء الجدد وبدانا يومنا الجديد مع المهرب الجديد بامل جديد وكالعاده ااتاخير بالمدة المتفق عليها وبدانا نسمع انه يترك اشخاص ينامون عننده لاسابيع بدون ان ياخذهم وانه غير جيد فقد قام باستاجار بيت للانفار جمع (نفر) وهو الشخص الذي يريد السفر عن طريق المهرب يقال له نفر ويتركهم بالبيت ..فقال احد الاشخاص ان اصدقاءه ذهبو مع مهرب صادق ويريد الذهاب مع هذا المهرب واتفقنا ان نذهب مع اول مهرب يتصل بنا وفي نفس اليوم جاء مهرب وقال سياخذنا بالف يورو ولكن لم يذهبو معه فاصبح لدينا ثلاثه مهربين في يوم واحد وفي ازمير بصمنى المهربون كثر..
وفي الليل اتصل المهرب الذي وضعنا مبلغ التامين لصالحه واردنا الذهاب معه ولكن اربع اشخاص ارادو الذهاب مع المهرب الاخر قالو عنه انه صادق بالموعد وفعلا كنا 12 شخص قسمنا المهرب اربع اشخاص في كل سيارة واعطانا رقم نعطيه لسائق التاكسي ليوصلنا له ومن ثم ينقلونا لمكان اخر  ذهب ثمانيه اشخاص واربعه بقو مع المهرب الاخر

انا ومجموعتي الثلاثه اجذنا سيارة وتكلم السائق مع المهرب ليعطيه العنوان نذهب اليه ولكن اخطأ السايق واخذنا لمكان اخر وبقينا ساعه ننتظر ونتصل لياتو الينا بدون فائدة وفي النهايه تركونا واخذو الاصدقاء الاربعه في التاكسي الاخرى ومجموعتنا عادت الى الفندق وتابع الاصدقاء مع المهرب وتمنينا لهم التوفيق مع حرقه عدم الذهاب معهم ولكن الله الموفق عند عودتنا وجدنا الاصدقاء الاخرون في الفندق لم يذهبو بعد اتصلنا مع مهربهم لياخذنا معهم لكنه لم يوافق وان العدد اكتمل فقط يحتاج لشخص واحد واخذ شخص معه وبقينا نحن ثلاثه وذهب الجميع حمدنا الله واملنا وصول اصدقاءنا ووصولنا بخير وسلامه بعدهم وكل شي خير من الله
حجزنا فندق وفي الصباح نفاجا باصدقاءنا عادو بعد جوله في الميكرو  السيارة التي كانت تاخذهم ل (النقطه) نقطه الانطلاق فقد كان عددهم كبير والسارة معطله والسائق سكران اما الاصدقاء الذين ذهبو مع المهرب الذي قالو عنه انه صادق فقد وصلو بخير وسلامه  باستثناء شخص لا يعرف السباحه بقي بالبلم وعاد الينا ليحاول مرة اخرى وكان صادق معهم فعلا وسارعنا لنتكلم معه ونحجز مكان للوصول لليونان عن طريقه فقد وصلت عدة مجموعات من خلاله وكان صادق فعلا معهم


تكلمنا مع المهرب والتقينا بشخص ادعى انه من اقربائه وانه سيسهل الامر علينا وفعل هذا من اجل مبلغ السمسرة فقط وكان مشكله كبيرة لي فقد حاول كثيرر عدم وصولي للمهرب لانه لم ياخذ مني 50 يوروويقول لي دائما انه لن ياخذك المهرب وهناك من هو افضل من هذا المهرب وقال لي انه من الافضل ان اسحب مبلغ التامين من المكتب واعطيه اياه ولكن لم اسحبه لانه كاذب كغيره وسغدر بك باقرب وقت
تواصلت انا ومن بقي مع المهرب ووعدنا بيوم وانتظرناه كناىنحن في فندق والقسم الاخر في فندق قريب وكان من يريد ان يقود البلم من القسم الثاني وتواصلو مع المهرب واخذ القسم الثاني وتركنا بخيبة امل .. وفعلا وصل القسم الثاني بعد ان اغرقو البلم واخذهم البوليس اليوناني وبقينا نحن ننتظر وتغير الجوء للاسؤ واصبحت الامواج مضطربه واضطررنا اوللانتظار اسبوع كامل وهذا يكلف الكثير من الطعام واجار فنادق ويياس قاتل وفي كل مرة

وفي كل مرة لوازم لوضع الموبايل والاوراق الرسميه في اكياس وستر نجاة وما الى ذلك..
في هذه الفترة ومع اقتراب الامل من الانتهاء لدي وبعد ان بقينا ثلاثه اشخاص قرر احدهم العودة الى سورية وقرر الثاني الذهاب الى مرسين ليذهب بالباخرة مباشرة الى ايطاليا وفعلا ودعتهم وبقيت وحيدا فالجميع ذهب ووصل وانا لم اصل في هذه الحاله تحادث نفسك لم انا بالذات لم اصل ..فجميعم وصلو الا اناا ماهي المشكله ?لايريدني الله ان اذهب الى اوروبا ?تركيا افضل لي?ستشعر بخيبه امل كبيرة

النقود تذهب والوقت يذهب وتقترب العواصف في البحر ويصبح الجو اسؤ ولكن رحمه الله لاتنتهي
اتصلت مع المهرب وقال لي ستذهب اليوم ان شاءالله وفعلا جهزت اغراضي وانتظرته مساء واتى الينا وقال ذهبت مجموعه وانتم ستذهبون بعد ساعتين وانتظرنا ولكنهم ذهبو ووصلو بدوننا وخيبه امل جديدة وبعد يوم او يومين تكلمت مع الاشخاص الجد وكونت صداقات جديدة لنتواصل ونصل سوية الى اليونان واخبىونا باننا اليوم سنذهب الى النقطه واكد المهرب نفس الكلام وانتظرناه واختار بعض الأشخاص وكنت انا من بين سعيدي الحظ وقال لي توجه الى مطعم اردوغان في وسط بصمنى ب ازمير من اكثر المناطق ازدحام وشهرة في ازمير وتوجهت انا وعدة اشخاص الى هناك مصطحبي ااشناتي وستر النجاة وكل من ينظر الينا يعرف اننا  (نفر)
اجتمعنا لدقائق في المطعم اخذت ورقه بها رقك موبايل وتوجهنا الى النقطه الاولى واعطينا الرقم لسائق التاكسي تواصل مع الشخص واخذنا الى هناك وقبل النقطة الاولى مباشرة نقطه تفتيش للشرطه والشرطي يبعد عني مترين فقط ولكنه لم ينظر الينا وتوقفنا بعد خمسين متر وكانت السيارة الكبيرة تنتظرنا بشارع فرعي هناك ووضعنا 17شخص تقريبا وكانت مزدحمة كثيرا  وتوجهنا للنقطه الاخيرة نقطه الانطلاق ونحن نقرا القران وسوره يس



وبعد حوالي ربع ساعه أوقفتنا سيارة مدنيه من الخلف واشخاص مدنين طوال الشعر مثل افلام الاكشن واعتقلو السائق قلنا نخرب بيتنا  لان السائق معنا وقد تطول محاكمته ونحن شهود عليه اقترب رجل الشرطه وسال من يعرف التركيه وكنت اعرف ولكن سكتت لكي لا اكون المسؤل عن اي شي
اخذونا الى القسم الخلص بالتهريب  ووضعونا في ردهة المكاتب وجلس اغلنا على الارض واخذونا الى الفحص الطبي والتبصيم وخلال فترة انتظارنا هناك بعد ساعتين جاء المهرب ايضا فقد كان مراقب من البداية من قبل شخص مدني في نفس المطعم ولكنه من رجال الشرطة ولم يتعرف احد عليه وقامو بالتحقيق معنا في اليوم التالي والمعامله لطيفه جدا بقينا في الفرع هناك لمدة يومين ونمنا على الارض وتعرفت على اشخاص جدد لمحاولة جديدة ..
اخبرناهم ااننا نريد الذهاب الى اليونان بصراحة دعوننا وشاننا لانريدكم وكانو يضحكون ولطفاء جدا وجوابهم خائفون عليكم من الموت وللحكومه التركيه كل الشكر فقد تعاملت مع السورين بشكل جيد
بعد يومين خرجنا وذهبنا للاوتيل وتواصلت مع الاشخاص الجد وقالو ان هناك مهرب جيد ولكن المشكله ان العيد اقترب واغلق مكتب التامين وبعضهم يملكون المال وسيذهبون وسيدفعون نقدي وهو خطير جدا والبعض الاخر سيعطي الرقم السري للمهرب وهو خطير ايضا مثل اعطاء المال نقدي فقد يتهرب المهرب وتذهب النقود فسيقول انه اوصلنا الى اليونان واخذ الرقم السري وتذهلب النقود لم اوافق انا فهو انتحار بالنسبه لي وصرفت القليل من اليورو الى التركي وانتظرت العيد في تركيا وكنت اذهب لاصدقائي لاقضي الوقت معهم  وعند ملاقاتي لاحدهم  كان معه سمسار المهرب واخذ اسمي وانا اضحك واقول لهم سجلو اسمي ولكن اعرف انهم يعرفون انني لن اذهب وبعد قليل اعطوه الشيفرة الرقم السري جميعهم وانا اعطيتهم الورقه هذه المرة ولكن قمت بتغير اخر رقمين وذهبت معهم الى النقطه  وانتظرنا للصباح وكنت المترجم ونقلنا الفايبر الخاص للبلم كان هناك اثنان ونحن لانرى الاشخاص فقط القريب وعند الساعه السابعه صباحاً انطلق البلم الاول ونحن توجهنا بسرعه الى البلم التالي ولم يعمل المحرك في البدأ وبعد حوالي خمس دقائق بدأ يعمل وانطلقنا اما المركب الاول فقد تعطل وعاد بعد عشر دقائق ونحن اكملنا على الاشارة التي قال لنا المهرب توجهو اليها

بقينا في البلم اربع ساعات كانت اول ايام العيد كبرنا في البلم وقرانا ايات القران والله الحافظ
كانت معنا امرأة حامل وطفله والعدد الكلي34 شخص 7سورين والباقي افارقه فالمهرب الاخير
كان مصري وزوجته سودانيه ويساعدونا الافارقه واجهتنا مشكله كل من الموجودين اصبح قبطان وعدم خبرة من يقود البلم فهو شخص مثلنا ولكن لا يدفع نقود
استلم صديقي البلم وكان ماهرا جدا في اجتياز الموجات فقد كانت قويه نوعا ما ..بدا الجانب التركي بالاختفاء وراينا بارجه ابتعدنا عنها كنا في حاله تخبط والطفله والمرأة الحامل مشكله لنا في البلم وبعد فترة راينا الجانب اليوناني من جزية ساموس (جزيرة الرعب)
وفي غضون اربع ساعات وصلنا الى الجانب اليوناني بخير وكسرنا محرك البلم وافرغنا البلم من الهواء  حتى لا يعيدونا اليونانين الى تركيا وكان هناك مرسى للقوارب ولكن ابتعدنا عنه وذهبنا لمنطقهجبليه صعدناها لبنا من الاشخاص الاتصال بالبوليس وبعد خمس دقائق قدمو مشينا عشر دقائق فقط للمخفر فقد كان قريب وهناك اخذو اسماءنا وجنسياتنا واعطونا ارقام واحضرو طعام لنا ونمنا في غرفه تابعه للمخفر ليلتين وهناك خرجت لابحث عن اتصال انترنت وتكلمت مع اهلي لاطمئنهم عني وكان ممنوع الذهاب ولكن ذهبت  ومن ثم اخذونا للكمب اوسجن ساموس

سجن ساموس

عبارة عن سجن كامب مغلق باوقات محددة للطعام مع عدم توفر المياه الساخنة والاماكن المخصصه للنوم ويعتبر كارثة للقصر لأنهم يبقون شهور هناك ..فاحذرو يامنىلم يبلغ سن 18من الذهاب لجزيرة ساموس احذرو ان تذهبو دون وصي عليكم كانت معاملة الشرطة سيئه وهناك التقيت باشخاص اعرفهم سابقا كانو قد تورطو بالمجيئ للجزيرة ايضا وقصو لي الحكايا عن الحياه بالكامب نت قد سمعت الكثير عنها ولكن اضطررت للذهاب فلم يكن لدي الخيار فالطرقات كانت مسدوده امامي
سمعت الكثير من اشخاص التقو بالبحر بالشرطة المقنعه الخفر الالماني يقال له يقومون بضربهم واخذ هواتفهم ونقودهم ويتركونهم بالبحر والكثير من الأشياء السيئه عن هذه الجزيرة ولكن مجبر اخاك لا بطل قينا في الكامب 14 يوم طبعا البعض 4ايام والبعض 7 ولكن دائما انا مميز والحمد لله حدث في السجن الكثير ومن بينها وكانت الاسوء احضرو جماعه افارقه وقالت الشرطة انهاىتشتبه باصابتهم بمرض ايبولا  لذلك ادخلوهم مهجعنا واخرجونا وتشردناربدون مكان للنوم بعد ان حصلنا على سرير بعد عدة ايام نوم على الارض وتخيل كم هو جميل ان تشعر انك تسجن وتنام بالقرب من اشخاص يحملون هذا المرض وقلنا للشرطه لو فعلا معهم مرض
اخرجونا او اخرجوهم للمشفى والجواب بدون رد طبعا وشخص قام بجرح بطة القدم احتجاجا على فترة سجنه الطويل والبقاء هناك سيئ جدا بالنسبه لنا
ومن السلبيات انهم ياخذون الهاتف ورباط الحذاء والكمر والنقود  والدهب وحتى الادويه الضروريه للمرضى وبعد عناء كبير صاح الشرطي اليوناني اسماءنا واعطونا خارطيات لسته اشهر واعادو الينا كل ما اخذوه منا والحمدلله فصديقي وضع 3000يورو وكان خائف ان يحصل خطا مع الشرطه وتذهب النقود ولكن الحمدلله استلم المبلغ وخرجنا وتوجهنا للمكتب وقطعنا بالباخرة لاثينا ووصلنا اثينا اخيرا والحمدلله
حجزنا فندق 15 يورو لكل شخص او 10 يورو لكل شخص وبدانا بالبحث عن بيت للاجار فالبيت ارخص  حوالي مئة يورو بالشهر



جلسنا ايام بالفندق نبحث عن طريق للخروج انا اردت الخروج بدون مهرب ولكن اعاني من الم في ركبتي فقررت عدم الذهاب الا على المضمون مع مهرب فقد لا استطيع المشي طويلا وهناك ثلاثه من اصدقائي سيذهبون مع مهرب  والباقي اراد التجربه بدون مهرب نحن استطعنا ايجاد بيت واستاجرناه مع صديق من تركيا تعرفنا عليهرفي طريق السفر  جلسنا هناك واثنان من اصدقائي وصلو بدون مهرب بعد ثمان ايام وقطعو مقدونيا بعد محاولتين وباقي الاصدقاء حاولو عن طريق البحر وفشلو واناىتكلمت مع اصدقائي الذين وصلو اليونان قبلي وكانو قد  وصلو صربيا بعد مشقه عن طريق البانيا ومنهم عن طريق مقدونيا تكلمت مع المهرب لنخرج مثلهم ولكن مكتب التامين لم يعد يؤمن الا طيران فالبر يجلب له المشاكل فقط لذلك لغينا المهرب هذا ووجد صديقي مهرب اخر  صديقه وصل صربيا والنمساعن طريقه توكلنا على الله وبدانا التحضير واحضرنا الخيمه وفرشات النوم والمطريات والبوط وشناتي وبيل وطعام وماء وذهبنا لشخص وامنا المبلغ لديه
اخبرنا المهرب علينا التوجه للحدود المقدونيه اليونانيه غادرنا اثينا باتجاه سالونيك وعند وصولنا وجدنا البعض يريد الذهاب مع نفس المهرب  اخذنا تكاسي وتوجهنا للنقطه وبعض التكاسي لاتوافق نزلنا قبل الشرطه في افيزوني واكملنا المسير ساعتين واتصلنا باشخاص اخدونا للنقطه والبعض انمسك على الطريق وعاود المجيئ مرة اخرة الى النقطه كانت النقطه على الحدود وهناك الكثير من الاشخاص بنتظرون المهرب الخاص بهم او المحاوله بدون مهرب استغربنا من وجودهم في النقطه وبمكان معلوم للشرطه وسالنارالقدامى الاتعلم الشرطة بوجودكم هنا? فقالو كل يوم تاتي الشرطه تاخذ صور وتذهب اطمأن قلبنا ونمنا وفي اليوم التالي استيقظنا على اصوات النيران  فقد كانت عمليه نوعيه للشرطة اليونانيه المقدونيه استطاعو من خلالها اقتحام المخيم الخاص بنا واعتقال حوالي مئتين وخمسين شخص اطفال ونساء وحتى رايت عاجزا بدو اقدام كان هناك على الحدود اخذونا جميعا للمخفر وهناك اخذو الخارطيات وحجزنا ل سالونيك ب 4يورو وعدنا وفي الطريق بعد عشر دقائق توقف القطار وكأنه يقول لنا انزلو واهربو مرة ثانيه وعودو للنقطه نزل الكثير من النافذه وهرب ولكن سائق القطار فتح الأبواب وبقي البعض وانا منهم في القطار لنرتب للمرحله التاليه  ونكلم المهرب وننسق مع باقي الشباب عدنا واخذنا اوتيل 15 يورو في اوليمبيك اوتيل وفي اليوم التالي ذهبنا لمحطة الباص وتوجهنا ل بولي كاسترو ومن هناك مشينا حوالي ست ساعات الى ثمان ساعات للوصول للنقطه على سكه القطار طبعا طريق االسكه بحص وحجر وصعب السير عليه وصلنا الحدود والنقطه القديه تم تغيرها باخرى جديدة لانها اصبحت مشبوهة في اليوم التالي راينا المهرب السوري وعرفنا على شخص اخر باكستاني وجمعنا حوالي مئة وخمسين شخص وبدانا المسير ليلا ودخلنا الاراضي المقدونية واجتزنا حوالي ثلالثة انهر اكثرها غمقا لحد الركبه وكانت باردة وعدة جبال وكان الوقت الاجمالي حوالي 11ساعه مشي متواصل مع راحه لمدة خمس دقائق حوالي خمس مرات ارتحنا وكان صديقي يصعب عليه المشي حملت له اغراضه واخر ساعده على المسير ففي مثل هذه الحالات يجب ان تساعد الجميع للوصول بسلام كنت انا من اوائل الواصلين وكنت قد حملت الخيمه ايضا اخر ساعتين مع حقيبتين لي ولصديقي كانت الخيمه تتسع خمسه اشخاص وكانت الاكبر والافضل ضد المطر هناك قمت بتركيبها وانتظرت اصدقائي لوصولهم كنت كتعبا كثيرا واعاني من الالم في مفاصل ركبتي ولكن الحمدلله تيسرت بخير  كنت املك الخيمه وكان معهم الطعام دوم الخيمه ووصل اغلبهم الا هم سالت عنهم المهرب فقال سارسل أحد واجلبهم حاولت الاتصال معهم لتحديد مكانهم ولكن كانت صعوبات في الاتصال كنت جائعا وطلبت من الجميع ان يعطوني ولو تمرة ولكن في مثل هذه الحالات الكل يقول اللهم نفسي الا شخص دعاني للاكل معه مشكورا اكلت القليل ونمت واصدقائي وصلو العصر والحمدلله وفي نفس اليوم ذهبت مجموعة باتجاه صربيا ووصلو بخير واليوم الثاني والثالث والرابع جميعه وصلو وبقينا نحن لليوم الخامس وكنا اخر المجموعات وفي الصباح اخدو مجموعه بسيارة مغلقه ولكن النوافذ مفتوحه والجميع ملصق وجوههم بالنوافذ وواضح انهم نفر يريدون الهروب وفي وضح النهار ايضا ولكن الشرطة اعتقلتهم

وفي كل مرة لوازم لوضع الموبايل والاوراق الرسميه في اكياس وستر نجاة وما الى ذلك..
في هذه الفترة ومع اقتراب الامل من الانتهاء لدي وبعد ان بقينا ثلاثه اشخاص قرر احدهم العودة الى سورية وقرر الثاني الذهاب الى مرسين ليذهب بالباخرة مباشرة الى ايطاليا..
وفعلا ودعتهم وبقيت وحيدا فالجميع ذهب ووصل وانا لم اصل في هذه الحاله تحادث نفسك لم انا بالذات لم اصل ..فجميعم وصلو الا اناا ماهي المشكله ?لايريدني الله ان اذهب الى اوروبا ?تركيا افضل لي?ستشعر بخيبه امل كبيرة النقود تذهب والوقت يذهب وتقترب العواصف في البحر ويصبح الجو اسؤ ولكن رحمه الله لاتنتهي اتصلت مع المهرب وقال لي ستذهب اليوم ان شاءالله وفعلا جهزت اغراضي وانتظرته مساء واتى الينا وقال ذهبت مجموعه وانتم ستذهبون بعد ساعتين وانتظرنا ولكنهم ذهبو ووصلو بدوننا وخيبه امل جديدة وبعد يوم او يومين تكلمت مع الاشخاص الجد وكونت صداقات جديدة لنتواصل ونصل سوية الى اليونان واخبىونا باننا اليوم سنذهب الى النقطه واكد المهرب نفس الكلام وانتظرناه واختار بعض الأشخاص وكنت انا من بين سعيدي الحظ وقال لي توجه الى مطعم اردوغان في وسط بصمنى ب ازمير من اكثر المناطق ازدحام وشهرة في ازمير وتوجهت انا وعدة اشخاص الى هناك مصطحبي ااشناتي وستر النجاة وكل من ينظر الينا يعرف اننا  (نفر) اجتمعنا لدقائق في المطعم اخذت ورقه بها رقك موبايل وتوجهنا الى النقطه الاولى واعطينا الرقم لسائق التاكسي تواصل مع الشخص واخذنا الى هناك وقبل النقطة الاولى مباشرة نقطه تفتيش للشرطه والشرطي يبعد عني مترين فقط ولكنه لم ينظر الينا وتوقفنا بعد خمسين متر وكانت السيارة الكبيرة تنتظرنا بشارع فرعي هناك ووضعنا 17شخص تقريبا وكانت مزدحمة كثيرا  وتوجهنا للنقطه الاخيرة نقطه الانطلاق ونحن نقرا القران وسوره يس


وبعد حوالي ربع ساعه أوقفتنا سيارة مدنيه من الخلف واشخاص مدنين طوال الشعر مثل افلام الاكشن واعتقلو السائق قلنا نخرب بيتنا  لان السائق معنا وقد تطول محاكمته ونحن شهود عليه
اقترب رجل الشرطه وسال من يعرف التركيه وكنت اعرف ولكن سكتت لكي لا اكون المسؤل عن اي شي اخذونا الى القسم الخلص بالتهريب  ووضعونا في ردهة المكاتب وجلس اغلنا على الارض واخذونا الى الفحص الطبي والتبصيم وخلال فترة انتظارنا هناك بعد ساعتين جاء المهرب ايضا فقد كان مراقب من البداية من قبل شخص مدني في نفس المطعم ولكنه من رجال الشرطة ولم يتعرف احد عليه وقامو بالتحقيق معنا في اليوم التالي والمعامله لطيفه جدا بقينا في الفرع هناك لمدة يومين ونمنا على الارض وتعرفت على اشخاص جدد لمحاولة جديدة ..
اخبرناهم ااننا نريد الذهاب الى اليونان بصراحة دعوننا وشاننا لانريدكم وكانو يضحكون ولطفاء جدا وجوابهم خائفون عليكم من الموت وللحكومه التركيه كل الشكر فقد تعاملت مع السورين بشكل جيد بعد يومين خرجنا وذهبنا للاوتيل وتواصلت مع الاشخاص الجد وقالو ان هناك مهرب جيد ولكن المشكله ان العيد اقترب واغلق مكتب التامين وبعضهم يملكون المال وسيذهبون وسيدفعون نقدي وهو خطير جدا والبعض الاخر سيعطي الرقم السري للمهرب وهو خطير ايضا مثل اعطاء المال نقدي فقد يتهرب المهرب وتذهب النقود فسيقول انه اوصلنا الى اليونان واخذ الرقم السري وتذهلب النقود لم اوافق انا فهو انتحار بالنسبه لي وصرفت القليل من اليورو الى التركي وانتظرت العيد في تركيا وكنت اذهب لاصدقائي لاقضي الوقت معهم  وعند ملاقاتي لاحدهم  كان معه سمسار المهرب واخذ اسمي وانا اضحك واقول لهم سجلو اسمي ولكن اعرف انهم يعرفون انني لن اذهب وبعد قليل اعطوه الشيفرة الرقم السري جميعهم وانا اعطيتهم الورقه هذه المرة ولكن قمت بتغير اخر رقمين وذهبت معهم الى النقطه  وانتظرنا للصباح وكنت المترجم ونقلنا الفايبر الخاص للبلم كان هناك اثنان ونحن لانرى الاشخاص فقط القريب وعند الساعه السابعه صباحاً انطلق البلم الاول ونحن توجهنا بسرعه الى البلم التالي ولم يعمل المحرك في البدأ وبعد حوالي خمس دقائق بدأ يعمل وانطلقنا اما المركب الاول فقد تعطل وعاد بعد عشر دقائق ونحن اكملنا على الاشارة التي قال لنا المهرب توجهو اليها بقينا في البلم اربع ساعات كانت اول ايام العيد كبرنا في البلم وقرانا ايات القران والله الحافظ كانت معنا امرأة حامل وطفله والعدد الكلي34 شخص 7سورين والباقي افارقه فالمهرب الاخير كان مصري وزوجته سودانيه ويساعدونا الافارقه وواجهتنا مشكله كل من الموجودين اصبح قبطان وعدم خبرة من يقود البلم فهو شخص مثلنا ولكن لا يدفع نقود


استلم صديقي البلم وكان ماهرا جدا في اجتياز الموجات فقد كانت قويه نوعا ما ..بدا الجانب التركي بالاختفاء وراينا بارجه ابتعدنا عنها كنا في حاله تخبط والطفله والمرأة الحامل مشكله لنا في البلم وبعد فترة راينا الجانب اليوناني من جزية ساموس (جزيرة الرعب) وفي غضون اربع ساعات وصلنا الى الجانب اليوناني بخير وكسرنا محرك البلم وافرغنا البلم من الهواء  حتى لا يعيدونا اليونانين الى تركيا وكان هناك مرسى للقوارب ولكن ابتعدنا عنه وذهبنا لمنطقه جبليه صعدناها لبنا من الاشخاص الاتصال بالبوليس وبعد خمس دقائق قدمو مشينا عشر دقائق فقط للمخفر فقد كان قريب وهناك اخذو اسماءنا وجنسياتنا واعطونا ارقام واحضرو طعام لنا ونمنا في غرفه تابعه للمخفر ليلتين وهناك خرجت لابحث عن اتصال انترنت وتكلمت مع اهلي لاطمئنهم عني وكان ممنوع الذهاب ولكن ذهبت  ومن ثم اخذونا للكمب او سجن ساموس


عبارة عن سجن كامب مغلق باوقات محددة للطعام مع عدم توفر المياه الساخنة والاماكن المخصصه للنوم ويعتبر كارثة للقصر لأنهم يبقون شهور هناك ..فاحذرو يامنىلم يبلغ سن 18من الذهاب لجزيرة ساموس احذرو ان تذهبو دون وصي عليكم كانت معاملة الشرطة سيئه وهناك التقيت باشخاص اعرفهم سابقا كانو قد تورطو بالمجيئ للجزيرة ايضا وقصو لي الحكايا عن الحياه بالكامب كنت قد سمعت الكثير عنها ولكن اضطررت للذهاب فلم يكن لدي الخيار فالطرقات كانت مسدوده امامي
سمعت الكثير من اشخاص التقو بالبحر بالشرطة المقنعه الخفر الالماني يقال له يقومون بضربهم واخذ هواتفهم ونقودهم ويتركونهم بالبحر والكثير من الأشياء السيئه عن هذه الجزيرة ولكن مجبر اخاك لا بطل بقينا في الكامب 14 يوم طبعا البعض 4ايام والبعض 7 ولكن دائما انا مميز والحمد لله حدث في السجن الكثير ومن بينها وكانت الاسوء احضرو جماعه افارقه وقالت الشرطة انهاىتشتبه باصابتهم بمرض ايبولا  لذلك ادخلوهم مهجعنا واخرجونا وتشردناربدون مكان للنوم بعد ان حصلنا على سرير بعد عدة ايام نوم على الارض وتخيل كم هو جميل ان تشعر انك تسجن وتنام بالقرب من اشخاص يحملون هذا المرض وقلنا للشرطه لو فعلا معهم مرض اخرجونا او اخرجوهم للمشفى والجواب بدون رد طبعا وشخص قام بجرح بطة القدم احتجاجا على فترة سجنه الطويل والبقاء هناك سيئ جدا بالنسبه لنا ومن السلبيات انهم ياخذون الهاتف ورباط الحذاء والكمر والنقود  والدهب وحتى الادويه الضروريه للمرضى وبعد عناء كبير صاح الشرطي اليوناني اسماءنا واعطونا خارطيات لسته اشهر واعادو الينا كل ما اخذوه منا والحمدلله فصديقي وضع 3000يورو وكان خائف ان يحصل خطا مع الشرطه وتذهب النقود ولكن الحمدلله استلم المبلغ وخرجنا للمكتب وقطعنا بالباخرة لاثينا ووصلنا اثينا اخيرا والحمدلله حجزنا فندق 15 يورو لكل شخص او 10 يورو لكل شخص وبدانا بالبحث عن بيت للاجار فالبيت ارخص  حوالي مئة يورو بالشهر


جلسنا ايام بالفندق نبحث عن طريق للخروج انا اردت الخروج بدون مهرب ولكن اعاني من الم في ركبتي فقررت عدم الذهاب الا على المضمون مع مهرب فقد لا استطيع المشي طويلا وهناك ثلاثه من اصدقائي سيذهبون مع مهرب  والباقي اراد التجربه بدون مهرب نحن استطعنا ايجاد بيت واستاجرناه مع صديق من تركيا تعرفنا عليهرفي طريق السفر  جلسنا هناك واثنان من اصدقائي وصلو بدون مهرب بعد ثمان ايام وقطعو مقدونيا بعد محاولتين وباقي الاصدقاء حاولو عن طريق البحر وفشلو واناىتكلمت مع اصدقائي الذين وصلو اليونان قبلي وكانو قد  وصلو صربيا بعد مشقه عن طريق البانيا ومنهم عن طريق مقدونيا تكلمت مع المهرب لنخرج مثلهم ولكن مكتب التامين لم يعد يؤمن الا طيران فالبر يجلب له المشاكل فقط لذلك لغينا المهرب هذا ووجد صديقي مهرب اخر  صديقه وصل صربيا والنمساعن طريقه توكلنا على الله وبدانا التحضير واحضرنا الخيمه وفرشات النوم والمطريات والبوط وشناتي وبيل وطعام وماء وذهبنا لشخص وامنا المبلغ لديه
اخبرنا المهرب علينا التوجه للحدود المقدونيه اليونانيه غادرنا اثينا باتجاه سالونيك وعند وصولنا وجدنا البعض يريد الذهاب مع نفس المهرب  اخذنا تكاسي وتوجهنا للنقطه وبعض التكاسي لاتوافق نزلنا قبل الشرطه في افيزوني واكملنا المسير ساعتين واتصلنا باشخاص اخدونا للنقطه والبعض انمسك على الطريق وعاود المجيئ مرة اخرة الى النقطه كانت النقطه على الحدود وهناك الكثير من الاشخاص بنتظرون المهرب الخاص بهم او المحاوله بدون مهرب استغربنا من وجودهم في النقطه وبمكان معلوم للشرطه وسالنارالقدامى الاتعلم الشرطة بوجودكم هنا? فقالو كل يوم تاتي الشرطه تاخذ صور وتذهب اطمأن قلبنا ونمنا وفي اليوم التالي استيقظنا على اصوات النيران  فقد كانت عمليه نوعيه للشرطة اليونانيه المقدونيه استطاعو من خلالها اقتحام المخيم الخاص بنا واعتقال حوالي مئتين وخمسين شخص اطفال ونساء وحتى رايت عاجزا بدو اقدام كان هناك على الحدود اخذونا جميعا للمخفر وهناك اخذو الخارطيات وحجزنا ل سالونيك ب 4يورو وعدنا وفي الطريق بعد عشر دقائق توقف القطار وكأنه يقول لنا انزلو واهربو مرة ثانيه وعودو للنقطه نزل الكثير من النافذه وهرب ولكن سائق القطار فتح الأبواب وبقي البعض وانا منهم في القطار لنرتب للمرحله التاليه  ونكلم المهرب وننسق مع باقي الشباب عدنا واخذنا اوتيل 15 يورو في اوليمبيك اوتيل وفي اليوم التالي ذهبنا لمحطة الباص وتوجهنا ل بولي كاسترو ومن هناك مشينا حوالي ست ساعات الى ثمان ساعات للوصول للنقطه على سكه القطار طبعا طريق االسكه بحص وحجر وصعب السير عليه وصلنا الحدود والنقطه القديه تم تغيرها باخرى جديدة لانها اصبحت مشبوهة في اليوم التالي راينا المهرب السوري وعرفنا على شخص اخر باكستاني وجمعنا حوالي مئة وخمسين شخص وبدانا المسير ليلا ودخلنا الاراضي المقدونية واجتزنا حوالي ثلالثة انهر اكثرها غمقا لحد الركبه وكانت باردة وعدة جبال وكان الوقت الاجمالي حوالي 11ساعه مشي متواصل مع راحه لمدة خمس دقائق حوالي خمس مرات ارتحنا وكان صديقي يصعب عليه المشي حملت له اغراضه واخر ساعده على المسير ففي مثل هذه الحالات يجب ان تساعد الجميإ للوصوا بسلام
كنت انا من اوائل الواصلين وكنت قد حملت الخيمه ايضا اخر ساعتين مع حقيبتين لي ولصديقي كانت الخيمه تتسع خمسه اشخاص وكانت الاكبر والافضل ضد المطر هناك قمت بتركيبها وانتظرت اصدقائي لوصولهم كنت كتعبا كثيرا واعاني من الالم في مفاصل ركبتي ولكن الحمدلله تيسرت بخير  كنت املك الخيمه وكان معهم الطعام دوم الخيمه ووصل اغلبهم الا هم سالت عنهم المهرب فقال سارسل أحد واجلبهم حاولت الاتصال معهم لتحديد مكانهم ولكن كانت صعوبات في الاتصال كنت جائعا وطلبت من الجميع ان يعطوني ولو تمرة ولكن في مثل هذه الحالات الكل يقول اللهم نفسي الا شخص دعاني للاكل معه مشكورا اكلت القليل ونمت واصدقائي وصلو العصر والحمدلله وفي نفس اليوم ذهبت مجموعة باتجاه صربيا ووصلو بخير واليوم الثاني والثالث والرابع جميعه وصلو وبقينا نحن لليوم الخامس وكنا اخر المجموعات وفي الصباح اخدو مجموعه بسيارة مغلقه ولكن النوافذ مفتوحه والجميع ملصق وجوههم بالنوافذ وواضح انهم نفر يريدون الهروب وفي وضح النهار ايضا ولكن الشرطة اعتقلتهم



بعد ان فشلنا مع المهرب وسماع الكثير من الكلام والوعود الكاذبه منه وهو مثل غيره من المهربين الكاذبين ايضا وبعد ان سمعنا الكثير من الاشخاص التي قطعت مقدونيا بدون مهرب قررنا انا وصديقي المحاولة بدون مهرب فبدات من القصص والروايات لاشخاص وصلو مؤخرا واجتازو العقبة الكبرى مقدونيا واخترت الافضل براي والاضمن
رايت في احدى صفحات الفيس قصه نجاح لشخص عبر مقدونيا من خلال القطار وقبل يوم واحد اصدقاؤه ايضا نجحو في العبور وهي الوصول للقريه الثالثه المهجورة مشيا واخذ القطار للعاصمه تواصلت مع صاحب الحساب وكان متعاونا له ولامثاله الشكر الجزيل اعطاني التفاصي والمواعيد وجهزت نفسي وحقائبي واللباس اللازم مرة اخرى .. انا وصديقي وقصص الفشل وبما اناه اول محاوله بر لي فقد كنت متحمسا جدا ومهما فشلت لن استسلم ابدا حتى اصل الى هدفي اوروبا
وبعد ان تكونت لدي خبرة من المحاولتين السابقتين الفاشلتين ذهبت هذه المرة الى محطة القطاروقطعت الى منطقة ادوميني الحدوديه مع مقدونيا والتي تحوي  مخفر حدودي في نهايتها اي نهايه اليونان والقطار سيقف هناك حتما ولكن سمعت ان الامور بخير ونستطيع الهرب من هناك وكان الطريق الى ادوميني في المحاوله الاولى بالتاكسي والمسير ساعتين الى النقطه وكانت المحاولة الثانيه بالباص والمسير حوالي سبع ساعات على سكة القطار اما الان فالخطه مباشرة الى النقطة بالقطار وفعلا حجزنا ب اربعه يورو الة ادوميني والامور معروفه وواضحه هناك اننا نفر ونريد الهروب من الحدود ولكن يغضو النظر احيانا ولكن ليس دائما فالكثير لاتنجح معه هذه الطريقة ولكن نجحت معنا هذه المرة ولله الحمد

صعدنا القطار وكان اغلبهم من السورين والقليل من الافغان مع بعض  الاوروبين الذين يريدون العودة الى بلادهم او السياحه وبع ساعتين تقريبا توقف القطار امام المخفر مباشرة ونزل الجميع وهرب وتخطينا القطارات المتوقفه بعكس المخفر طبعا متوجهين الى الغابه مبتعدين عن الانظار وهنا المتني ركبتي كثيرا بعد ان قفزت من القطار
وفعلا وصلنا النقطه القديمه بجانب النهر وكانت خاليه لان الشرطه اليونانيه فتحت طريق الى هناك بعد ان اعتقلونا في اخر مرة ولم يعد ياتي احد الى هنا فالنقطة باتت مكشوفه الان واتجهت الى النقطه الثانيه التي اخذنا اليها المهرب سابقا وفي الطريق التقينا باحد الاشخاص نعرفه من الفندق تكلمنا وجلسنا عند السكة وقرر هو وصديقه الذهاب بالقطار من محطة ادوميني والاختباء في مكان ما بعربات القطار من الخلف في عربات الطين والفحم ونحن اردنا اكمال طريقنا وخطتن المدروسه سابقا وفي الساعه العاشرة والنصف مساء ذهبنا لنتاكد من وجود الشرطة المقدونيه على الطرف الاخر من السكة ولم نجد احد فوضعنا الخيمه عند الحدود اليونانيه ودخلنا جيفجيليا اول قرية مقدونيا ولم نجد احد وكان قد اخبرني الشخص الي شرح لي الطريق ان نذهب من غير مكان السكة ولكن كان النهر الجاف سابقا مغمورا بالمياه الان من الامطار فاضطررنا ان نعبر من السكه واتجهنا يميناا بعيدا عن البيوت وبدات الكلاب بالنباح والظلام يعم المكان وفتحت الجي بي اس وبدانا نسير باتجاه القريه الثالثه وكان علينا ان نجتاز معمل ومن ثم محطة وقود واوتوستراد دولي وواجهتنا بعض المصاعب وكان العمال مستيقظون ولكن الحمدلله اجتزنا المعمل ومحطة الوقود والاوتستراد ووصلنا اخيرا الى السكة وخلال ست ساعات وصلنا للقريه الثالثه وكان موعد القطار في السابعه مساء ووصلنا نحن في الرابعه صباحا تقريبا
اكلنا ونمنا من التعب وفي التاسعه هطلت المطر علينا ولم تكن الخيمه معنا فاحضرنا اكياس بلاستيك كبيرة تستخدم للزراعه واختبانا تحتها وامضينا الوقت حتى السادسه توجهنا الى المحطة المهجورة وكانت قريبة ولكن لانريد تفويت القطار ولانعلم الوقت المحدد بالضبط فهناك فارق زمني بين اليونان ومقدونيا ساعه ولانريد ان ننام ليله اخرى
جلسنا هناك مدة ربع ساعه تقريبا وفجاة سمعنا صوت رجل يتكلم على الهاتف بصوت عالي فاختبانا جيدا ل الا يرانى وقترب الصوت ودخل الرجل للمحطة وكان يحمل الموبايل في يد وفاس باليد الاخرى ارتبكنا هل نهاجمه ام نهرب
قال انه من البوليس قلت له اوك انا تعبت لنذهب  الى المخفر فالشرطه ارحم من قطاع الطرق وكنت قد سمعت سابقا عن امراة عجوز تاتي للمحطة طلبا للمال وعنما قال لنا اتبعوني واتجه الى المنزل راينا العجوز وطفلين من النافذة فاطمان قلبنا قليلا ودخلنا البيت الدافئ كان قديما وجلسنا بالقرب من المدفاة وبدات اتكلم معه فهو يعرف القليل من التركيه ولكنه كان سكران لايفهم كلامه جيدا

اعطيت الاولاد والجدة سنيكرز ويورو لكل ولد ومازحتهم قليلا  وطلب الاب مني خمسه يورو وهو يشكي ديق المعيشه فاعطيته ولما راني اتالم من ركبتي احضر الزيت وبدا يدهن ركبتي ويقرا  لا اعرف ماذا وانا اقرا المتعوذات وبعدها جاء موعد القطار خرج وامن لنا الطريق الامن اساسا بدونه واخبرنا انه لايوجد بوليس ولن يخبر البوليس وطلب مننا الا نخبر البوليس عنه ايضا
وعند وصول القطار كانت المفاجاة ٣ من افراد الشرطه في دورية استثنائيهليجمعو النفر على الطريق وعند صعودنا القطار همسو لبعضهم مع ضحكة وكانهم يقولون اهلا وسهلا بالجرم المشهود´
وانا ضحكت وقلت لصديقي اكلنا هوا انمسكنا وبعدد نصف ساعه جاء شخص وقطع التذاكر ب عشرين يورو مع العلم انها لاتساوي اكثر من خمسه يورو ولكن قلنا يمكن ان تكون رشوة وسيتركوننا ولكن قبل وصولنا لمدينه نيغوتينو جمعونا في مكان واحد وفي فيليس سلمونا للمخفر وهناك اخذونا بسيارة خاصه لنقل النفر اكره هذه السيارة كثيرا الى الان اكره ان ارى شكلها ماحييت فهي شؤم بالنسبه لي تعيدني بساعات ما مشيته وتعبت فيه ل ايام

ولحظنا السيئ اخذونا هذه المرة الى ابعد مكان عن النقطة الى حدود بلغاريا اليونان مقدونيا وفي الاحوال العاديه يعيدونا فقط الى ادوميني ونستطيع المحاوله مباشرة مرة اخرى وهذا ما خططنا له الا نياس ابدا


وعندما وضعونا على حدود بلغاريا فتحت الجي بي اس وتوجهنا للنقطه القديمه قريب من مخفر ادوميني مشينا حوالي اربع ساعات وكانت الامطار غزيرة حوالي الساعه الثانيه صباحا وقررنا التوقف والنوم في مكان مهجور خرابه وفعلا اكلنا ونمنا وفي اليوم التالي في الصباح وجدنا شاب باكستاني معنا في نفس المكان ايقظناه لنذهب سويا الى النقطة القديمه
كان الطريق طويل جدا علينا ولكن كنا مصرين على عدم العودة الكثير من الكلاب قطيع كامل بدون سياج وبعد مئه متر قطيع اخر من الكلاب يحمون مزرعه و كان قلب الشاب الباكستاني قوي ولا يخاف منهم وكنا نسير نحن ايضا فالامور سيئة بكل الاحوال والكلاب ستعوي فقط ووتركك حتى لو كانت قريبه منك وهذا ماحدث معنا راينا صاحب المزرعة وسالناه عن الطريق وسبب كثرة الكلاب لديه وتابعنا وبعد حوالي ساعتين كنا على الشارع الرئيسي اتت سيارة الشرطه المغلقه الخاصه بالنفر واختنا الى افيزوني ونها الى سالونيك ومن الواضح ان شخص قد اخبر الشرطة لتاتي وتاخذنا من اهالي القريه او من السيارات التي تسير بنفس الشارع
قطعنا الى سالونيك وعدنا بخيبة امل كبيرة وبدانا بالبحث عن اوتيل جديد ونغسل ثيابنا ونشتري البسه جديدة ونفكر بخطط جديدة
عند عودتي الى سالونيك التقيت باحد الاصدقاء الذين كانو معي في البلم من تركيا لليونان واخبروني عن محاولاتهم الفاشله التي قامو بها وانهم ذهبوا لمدينه واستطاع احد الاصدقاء صعود الباص وباقي الاصدقاء فشلو وانهم سيحاولون مرة اخرى بطريقة اخرى
وسمعت عن احد الاصدقاءاختبا تحت كرسي  القطار فجسمه مناسب تحت الكرسي ويستطيع الاختباء وكنت استطيع ان ايضا الاختباء تحت الكرسي فجسمنا متقارب وصديقي ايضا والمحاوله ستكلف فقط اربعه يورو تيكت قطار ل ادوميني ومنها الى العاصمة سكوبيا عاصمه مقدونيا والجيد ان صديقي  قبل يوم واحد نجح في ذلك
توكلنا على الله وحجزنا في الرابعه تقريبا وكان الكثير من السوررين ييدون الذهاب للنقطة رايت احدهم يحاول الاختباء واصدقاءه يساعدوه ايضا وقلت لهم ساعدوني ايضا وساعدوني في ذلك وحاولت ونجحت ولكن بعض الكراسي ضيقه لم استطع الاختباء تحتها لذا تركتها وذهبت للكراسي الاوسع ولايستطيع احد رؤيتي من خلالها ايضا اختبانا ونزل الجميع من القطار عن المخفر اليوناني وسمعت الحرس اليوناني يقوم بتفتيش روتيني وسمعت صياحه عاحد الركاب المختبء بالحمامات ولحسن حظي لم يراني فانا مختبا بشكل جيد انا وصديقي وبدا القطار بالتحرك وبدات الفرحه تزداد فقد اقتربت من تحقيق حلمي  وبعد خمس دقائق توقف القطار مرة اخرة عند الحدود المقدونيه في جفجيليا اول قرية مقدونيا
بدات اتعرق بالرغم من البرد في الخارج الا انني كنت تحت الكراسي والتدفئه عند راسي مباشرة فالحرارة شديده ووضعت القبعه الشتوية تحت راسي لتخف الحرارة قليلا ةيخف الم راسي المستند على حديدة قاسيه ولكن علي ان اصبر فالعاصمه تنتظرني وبعدها اوروبا


دقائق قليله وسمعت اصوات تصدر ثلاثه او ارعه من افراد الجيش يقومون بالتفتيش ذهبو ولم يروني والحمدلله نفدت وبعد دقائق سمعت صياح يصدر من بعيدتلاها اصوات تالم وبدا الصوتيتغير ويقترب وبعدها سمعت صوت صديقي يضرب كالعاده قلت حسبنا الله ونعم الوكيل  اكلنا هوا وصل دوري وبدؤ بالتفتيش ولم يروني في البدء ولكن اضاء جيدا علي فراني وكانه راى عدوا له وبدا بالضرب بالهروانه مددت يدي لاخرج واستمر بالضرب على يدي وكتفي وكوع يدي اصعب منطقه تستطيع ان تضرب كوع يدك بالحيط لتتاكد صرخت من الالم ستوب ستوب توقف وظن ان شيئ سيئا حصل لي وتابعت انت تضرب انسان او حيوان توقف عن الضرب واخذني مع الاخرين الى المخفر وهناك راينا عائله سلمت نفسها بعد سبع ايام مسير واخرون محبوسون لم نراهم وكان معنا شخص مريض اراهم التحاليل ولكن دون ان يشفق عليه احد والغريب انه استطاع هو وشخص اخر بالدخول تحت الكراسي التي لم استطع انا وصديقي الاختباء تحتها وحتى الشرطه انهشت وشالتهم كيف اختباتو وكانو اضخم مني ولصعوبه الموقف لا اجابه

جمعونا ووضعونا بسيارة جيش واخدونا لنقطه قريبه من المخفر اليوناني ادوميني نقطة الكازينو
ولازلت اتالم من الضرب على يدي ولاني كنت لا احمل معي حقيبه ولباس سفر واريد الذهاب الى الاوتيل نظيف الحذاء خلعت البوط الذي ارتديه ليبقا نظيفا ويستقبلني الاوتيل وفتحت الجي بي اس وذهبنا ل اقرب نقطة بوليس يوناني شرحت لهم ان الجيش المقدوني ضربني وتاثرو كثيرا واحضرت الشابه الشرطيه ماء وثلج في كيس لاضعها على يدي واخبرت الشرطه المسؤوله وجاؤو لياخذوننا ل افيزوني بنفس السيارة المغلقه التي اكرهها اوصلوناللباص وكان اخر باص لحقو به لان موعده كان قبل خمس دقائق وصلنا الباص وقطعنا لسالونيك وللفنادق مرة اخرة وكانت مزدحمه فالقبضه الامنيه كانت شديده من قبل اليونان والمقدون ولعل السبب انتهاء موسم السياحه في اليونان فارادو الاستفاده من الاموال التي تصرف من قبل النفر كسياحه بديله والله اعلم
نمنا عند احد الاصدقاء تهريب في الفندق وتكلمنا عن الخطه الجديدة وفي نفس اليوم اصدقائي حاولو الذهاب من طريق جديد لا يعلم به الكثير وتواصلو مع احد الاشخاص المقدون الذي قدم للحدود وساعدهم بحجز تذكرة قطار لهم للعاصمه ونجحو ووصلو للحدود المقدونيه الصربيه التي اصبحت حلم لي اكثر من اوروبا نفسها
تواصلت معهم واخذت المعلومات الضروريه للخطة الجديدة الناجحه باذن الله ..
خطتهم كانت الذهاب بالباص لمدينه حدوديه يونانيه مقدونيه والمسير للحدود المقدونيه وياتي شخص يستقبلهم وينامون عنده لليوم التالي ويحجز لهم بالقطار للعاصمه والقطار غير مراقب وسارت خطتهم بسهوله حتى انهم اخذو تاكسي وذهبو للشرطة اليونانيه واخذو موافقته للذهاب لقريه حدوديه اقرب من المدينه فوافق ..



اتكلنا على الله ووضعنا ثيابنا في مكان ما في الفندق اذا فشلنا ناخذها مرة اخرى واخذنا ثيابا نظيفه وبوط في كيس صغير كي لا يبان على اننا نفر
حجزنا في الباص الى هذه المدينه ب ١٥ يورو حوالي الساعه الثالثه مساء والوصول حوالي السادسه والنصف مساء انطلق الباص وفتحت الجي بي اس منتظرا الوصول الى المدينه فالامور سلسه هنا باذن الله
وبعد ساعات وصلنا المكان المنشود وراينا المنظر المخيف ٢ من افراد الشرطة بانتظار الانفار وبددون جهد كبير عرف ااننا نفر  وقالو يجب علي

يجب عليكم عدم التواجد هنا فقلت له لماذا الخارطيه لاتمنع تواجدنا هنا ونريد البحث عن عمل فقال يجب ان تعودو على نفس الباص وذهب  الى سيارته بعد ان تاكد دخولنا لمكتب الحجز وكان الباص سيعود بعد ساعه وكان علينا الذهاب بسرعه قبل تبديل حرس الحدود حسب ماقال الشخص الذي تواصلنا معه من مقدونيا لذا قرر صديقي ان نقول له نريد ان ناكل وعندما توجهنا اليهم لنخبرهم نزلو من السيارة واخذونا ليعملو فيش وتشبيه بالسيارة المغلقه الحمقاء  وصلنا لمخفر وصورونا واخذو الخارطيه وقالو لنا ماذا تفعلو هنا قلت لهم نريد ان نعمل وعرفو اننا لانقول الحقيقه واستغربو من عدم وجود حقائب معنا وتاكدو من ارقام هواتفي الصادرة وكنت قد حذفتها في طريقنا للمخفر فرقم الشخص المقدوني معي فلم يصقو وقالو مرة ثانيه ماسبب تواجدكم هنا فقلت له نريد الذهاب ل مقدونيا فقال سكوبيا قلت نعم فعلمت لاحقا ان هناك قرية يونانيه باسم مقدونيا وانهم يقولون سكوبيا عن مقدونيا فقالو لي ممنوع عليك العودة وعدنا الى مكتب الحجز مع الشرطه وحاولت ان اكلمهم في الطريق ليتركوني ولكن دون فائدة وقلت لهم غدا ساتي الى هنا ولكن عن طريق القطار ولن اجدكم وقالو لن تجدنا ولكن ستجد اصدقاءنا من الشرطة ينتظروك وفعلا كان صادق وياليته لم يكن صادقا..
عدنا الى سالونيك مرة اخرى ب امل شبه معدوم ولكن الامل بالله لا ينقطع دائما ولله الحمد
قررنا الذهاب في اليوم التالي لنفس المدينه ولكن عن طريق القطار وحجزنا بعشرة يورو واتجهنا الى هناك على امل الا نرى  البوليس هناك هذه المرة بانتظارنا وبعد عدة ساعات وصلنا وكان البوليس ينتظرنا بالذات وكان شخص اخبره عنا قبل وصولنا فقاطعي التذاكر قد اخبروه سابقابحضورنا يبدو ان هناك اتصالات لمنعنا من الوصول والتجول بحريه تامه

تكلمنا مع الشرطه وكانو غير ودودين هذه المرة عكس اليوم السابق  والمعتاد طبعا انهم جيدين وكانت هناك فتاه يونانيه تقول لهم لما تعاملوهم هكذا ونظرت الينا مع اشارة النصر لكي لا نستسلم
عدنا الى سالونيك بنفس القطار وذهبنا الى الفندق وقصصنا لاصدقاءنا ماجرى مع خيبه امل كبيرة جدا فمحاولاتنا كثرت والفشل حليفنا وفي كل مرة الالم الجسدي والنفسي قاتل
كان هناك مجموعه اشخاص ٣ اشخاص اعجبتهم الفكرة وصديقي راوه صدفه هناك الصديق الذي ذهب مع المهرب ودخل مقدونيا وصربيا تكلمو معه واعطاهم المعلومات
هنا انا بأست ولم اعد اريد المحاوله مرة اخرى فالطريق مسدود ياااولدي
ولم يبقا سوى ان نذهب سيرا على الاقدام ونقطع مقدونيا على سكه القطار او نحاول من جديد في طريق اخر ولكن نذهب بالباص وننزل قبل الموقف الاخير

حيث تتواجد الشرطه ونهرب قبل ان يرونا كان هنا هناك شخص  الح علينا واراد الذهاب معنا وكنا شخصين وهو الثالث وفي اليوم التالي حضرنا الثياب النظيفه ووضعنا كل الاغراض الخاصه بنا في الحديقه وتركناها في الفندق واخذنا فقط البوط والثياب النظيفه وتوكلنا على الله وقطعنا بالباص وفي هذه المحاوله وفي الكراج ببدايه المحاوله جاء الينا شخص مدني وطلب الخارطيه وكان من الواضح انه من المخابرات الامور تتازم كثيرا والتشديد يزداد اكثر اعطيناه الخارطيه وتركنا نذهب وحان موعد الباص وانطلقنا وفي  الطريق قبل الوصول راينا سيارة شرطه تقف على الطريق وبعد قليل اشعلت الاضواء وسارت امامنا وبدا الباص يسير ببطأ ودقات قلوبنا تسرع مع تباطء الباص حتدى دخلنا المدينه وتركتنا سيارة الشرطه ونزل لثنان من اهل المدينه قبل الموقف وسارعنا ايضا نحن للنزول معهم وفتحت الجي بي اس ودخلنا الحارات الفرعيه الغير مكشوفه وتوجهنا الى الاراضي الزراعيه وبقينا فترة فيها حتى لا ترانا سيارات الشرطه
حاولنا التخفي والسير بين الاراضي الزراعيه ولكن الطريق صعب وطويل والطين والكلاب الشارده التي تفضحنا بصوتها لذا اتصلت مع احد الاصدقاء وقال لي بامكانك الان السير على الطريق العام فنحن مشينا منه واصدقائي ايضا حتى لو رايت السيارات او راوك لا مشكله توكلنا على الله ومشينا مع الخوف الشديد من ان تاتي سيارة شرطه او سيارة مدنيه وتخبر علينا للشرط ويعيدوننا مرة اخرى الى سالونيك بعد حوالي خمس ساعات خابرنا الشخص الذي سوف يساعدنا في مقدونيا واجاب شخص يتكلم اللغه العربيه واذ هم نفس الاشخاص الذين كانو بالفندق سبقونا وهم عند المهرب ينتظرون حجز القطار لهم في اليوم التالي اخبرتهم ان يرسلو المهرب فقالو عليك المسير حتى تصل الى القرية التي يسكن بها يوجد تدقيق امني
بدانا المسير في مقدونياوقطعنا عدة قريات وقبل الوصول للقرية المنشوده راينا كراج سيارات وخارجها شخص يدخن امام الباب وعندما رانا صاح لنا مشينا ولم نرد عليه وكرر اكثر من مرة بصوت اعلى وعندها بدانا بالركضانا توجهت يسارا وصديقيي توجهو يمينا وصوت الكلب يعلو والحمدلله انه لم يكن متدرب كان ابتدائي ماتخرج لسا حاولت الاسراع في الارض الزراعيه الموحلة وبدون ان ارى اي شي امامي فقط اريد الابتعاد عن الشارع الرئيسي وفجاة ارتطم وجهي ب سور الارض الزراعيه وكان عمود السور وبدا الدم يخرج من فمي وكان لدي شال من سوريا حول رقبتي مسحت به الدم حتى يتوقف او يجف واستمر لدقائق حتى توقف قليلا بحثت عن مكان للخروج من سور الارض ولكن دون جدوى لذا عدت للشارع واذ بالشخص يعود مع دوريه شرطه واضواء ويبحثون عنا عدت ودخلت الارض الزراعية وبحثت جيدا ورايت مكان خرجت منه واتصلت بصديقي ولحسن الحظ لديه شبكة واتفقنا ان ياتي الي  وفعلا بعد ربع ساعه تقريبا جاؤ الي وخلال هذه الفترة حاولت الاتصال مع المهرب ليساعدني فانا مصاب الان وملاحق اتصلت باحد العرب لاشرح لهم  وقلت لهم ماجرى واني بحاجه لمساعده فخافو وقالو اذهب الى اليونان افضل لك وحاول ثانيه ونحن سنرجع الى اليونان ايضا اخبرتهم ان وضعي حرج واريد مساعده عاجله وقلت لهم اعطوني المهرب فقطعو الاتصال واغلقو الهاتف
عندها خابرت الشخص المقدوني وقال لي توجهو الى القريه ساقابلكم هناك ولنبتعد عن الشارع الرئيسي توجهنا الى القرية من خلال الاراضي الزراعيه الموحله وبعد حوالي نصف ساعه خرجنا من منتصف القرية وخابرته وكان هناك اخذنا لصديقه لديه سيارة ونقلنا لمكان حوالي الكيلو متر وبقينا في البيت المهجور نمنا هناك ولنتوجه بعدها للخطوة الصعبه في اليوم التالي بالقطار الى سكوبيا وبعدها كومونوفو والحدود المقدونيه الصربيه


حيث تتواجد الشرطه ونهرب قبل ان يرونا كان هنا هناك شخص  الح علينا واراد الذهاب معنا وكنا شخصين وهو الثالث وفي اليوم التالي حضرنا الثياب النظيفه ووضعنا كل الاغراض الخاصه بنا في الحديقه وتركناها في الفندق واخذنا فقط البوط والثياب النظيفه وتوكلنا على الله وقطعنا بالباص وفي هذه المحاوله وفي الكراج ببدايه المحاوله جاء الينا شخص مدني وطلب الخارطيه وكان من الواضح انه من المخابرات الامور تتازم كثيرا والتشديد يزداد اكثر اعطيناه الخارطيه وتركنا نذهب وحان موعد الباص وانطلقنا وفي  الطريق قبل الوصول راينا سيارة شرطه تقف على الطريق وبعد قليل اشعلت الاضواء وسارت امامنا وبدا الباص يسير ببطأ ودقات قلوبنا تسرع مع تباطء الباص حتدى دخلنا المدينه وتركتنا سيارة الشرطه ونزل لثنان من اهل المدينه قبل الموقف وسارعنا ايضا نحن للنزول معهم وفتحت الجي بي اس ودخلنا الحارات الفرعيه الغير مكشوفه وتوجهنا الى الاراضي الزراعيه وبقينا فترة فيها حتى لا ترانا سيارات الشرطه
حاولنا التخفي والسير بين الاراضي الزراعيه ولكن الطريق صعب وطويل والطين والكلاب الشارده التي تفضحنا بصوتها لذا اتصلت مع احد الاصدقاء وقال لي بامكانك الان السير على الطريق العام فنحن مشينا منه واصدقائي ايضا حتى لو رايت السيارات او راوك لا مشكله توكلنا على الله ومشينا مع الخوف الشديد من ان تاتي سيارة شرطه او سيارة مدنيه وتخبر علينا للشرط ويعيدوننا مرة اخرى الى سالونيك بعد حوالي خمس ساعات خابرنا الشخص الذي سوف يساعدنا في مقدونيا واجاب شخص يتكلم اللغه العربيه واذ هم نفس الاشخاص الذين كانو بالفندق سبقونا وهم عند المهرب ينتظرون حجز القطار لهم في اليوم التالي اخبرتهم ان يرسلو المهرب فقالو عليك المسير حتى تصل الى القرية التي يسكن بها يوجد تدقيق امني
بدانا المسير في مقدونياوقطعنا عدة قريات وقبل الوصول للقرية المنشوده راينا كراج سيارات وخارجها شخص يدخن امام الباب وعندما رانا صاح لنا مشينا ولم نرد عليه وكرر اكثر من مرة بصوت اعلى وعندها بدانا بالركضانا توجهت يسارا وصديقيي توجهو يمينا وصوت الكلب يعلو والحمدلله انه لم يكن متدرب كان ابتدائي ماتخرج لسا حاولت الاسراع في الارض الزراعيه الموحلة وبدون ان ارى اي شي امامي فقط اريد الابتعاد عن الشارع الرئيسي وفجاة ارتطم وجهي ب سور الارض الزراعيه وكان عمود السور وبدا الدم يخرج من فمي وكان لدي شال من سوريا حول رقبتي مسحت به الدم حتى يتوقف او يجف واستمر لدقائق حتى توقف قليلا بحثت عن مكان للخروج من سور الارض ولكن دون جدوى لذا عدت للشارع واذ بالشخص يعود مع دوريه شرطه واضواء ويبحثون عنا عدت ودخلت الارض الزراعية وبحثت جيدا ورايت مكان خرجت منه واتصلت بصديقي ولحسن الحظ لديه شبكة واتفقنا ان ياتي الي  وفعلا بعد ربع ساعه تقريبا جاؤ الي وخلال هذه الفترة حاولت الاتصال مع المهرب ليساعدني فانا مصاب الان وملاحق اتصلت باحد العرب لاشرح لهم  وقلت لهم ماجرى واني بحاجه لمساعده فخافو وقالو اذهب الى اليونان افضل لك وحاول ثانيه ونحن سنرجع الى اليونان ايضا اخبرتهم ان وضعي حرج واريد مساعده عاجله وقلت لهم اعطوني المهرب فقطعو الاتصال واغلقو الهاتف
عندها خابرت الشخص المقدوني وقال لي توجهو الى القريه ساقابلكم هناك ولنبتعد عن الشارع الرئيسي توجهنا الى القرية من خلال الاراضي الزراعيه الموحله وبعد حوالي نصف ساعه خرجنا من منتصف القرية وخابرته وكان هناك اخذنا لصديقه لديه سيارة ونقلنا لمكان حوالي الكيلو متر وبقينا في البيت المهجور نمنا هناك ولنتوجه بعدها للخطوة الصعبه في اليوم التالي بالقطار الى سكوبيا وبعدها كومونوفو والحدود المقدونيه الصربيه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الحصول على تأشيرة شنغن من مصر

    تأشيرة شنغن هي تأشيرة دخول تسمح لحاملها بالسفر إلى أي دولة عضو في منطقة شنغن لمدة تصل إلى 90 يومًا خلال فترة 180 يومًا. منطقة شنغن ه...