ميلانو تلك المدينه الايطالية الجميلة بالقرب من الحدود السويسرية فقط 57 كيلومترا والتي لم اكن اتخيل انها اصبحت مدينه مصرية
سمعت كثير من
صغري عن سفر الشباب المصري لاوربا للعمل و الاقامة وبخاصة ايطاليا وفرنسا واليونان
وبريطانيا
وعند سفري
لليونان لم اجد سوي شاب مصري واحد في مطعم عربي ولم اصادف اي مصريين في طريقي
وهو نفس الحال في اسبانيا فلدي اقامتي في مدريد لم اجد سوي مغاربة قليلون جدا لايتجاوزا عددهم الاربعه طيلة اقامتي هناك لمده اسبوع
وهو نفس الحال في اسبانيا فلدي اقامتي في مدريد لم اجد سوي مغاربة قليلون جدا لايتجاوزا عددهم الاربعه طيلة اقامتي هناك لمده اسبوع
ولكن في
ايطاليا منذ بداية الرحله فالطائرة عامره بمصريين وجاء حظي في رفيقي في
الرحلة شاب مصري لم يتجاوز 18 عاما في طريقه اليوالده المقيم في ميلانو منذ عده سنوات للاقامة هناك نهاية العام لتجديد
تصريح الاقامة الخاص به وبالطبع قص علي اقاصيص عن حياته هناك العام الماضي
ومفارقات بينه وبين خاله المقيم معه ايضا وتهشيمه لسيارته الجديدة في احد الاعمده
بالطريق العام ومغامراته مع الاسواق الايطالية وشراء معدات البناء والملابس
وعند وصولي الي ميلانو ليلا وبلوغ الفندق بعد منتصف الليل فوجئت بان موظف
الاستقبال مصري واسمه علي وكنت اظنه جزائري للوهله الاولي المهم تمت الاقامة
بمعاونه علي عقب مشكلات في بطاقة الائتمان تمت بخير بفضل مهارته
وفي الصباح
فوجئت ان جميع موظفي الاستقبال مصريين ماريو وجورج ايضا يتناوبون علي العمل وهم
رجال رائعون مما اسعدني بالسهر معهم يوميا ومنحني احساس انني لازلت في مصر
ومع اول خروج
في صباح اليوم الثاني وطوال الطريق اجد مصريين يعملون في كافة المجالات وبخاصة
المطاعم التي يحتكروا خلالها صناعه البيتزاحتي انك تكتشف ان
صناعه البيتزا اصبحت مصرية
وعند وقوفك في
محطة النقل العام لانتظار الحافلة تجد المصريين هناك وبداخل الاتوبيس تجدهم معك في
كل مكان بل ان تعدادهم يقارب ربع راكبي الاتوبيس احيانا بما يدل علي وجودهم بكثرة
حقيقا اكثر من
رايتهم هم الفئة قليلة التعليم ولاتمتلك اي ثقافة ولكن للحقيقة لم اجد منهم اي
نماذج شبيحه او متسولة او من المنضمين للعصابات المنظمة فقط رأيت في احد المرات
واحد فقط ممن يطابقون نموذج عبده موته للممثل محمد رمضان ومره اخري شاهدت اثنين من
نموذج عبده موته ولكنهم كانوا في حالهم
عكس المغاربة
الذين يتواجدوا بكثرة في الشوارع وبشكل يسيء للعرب واغلبهم ممن يحتكون بالمواطنين
لطلب المعونه او التسول بحجة انهم يقدمون خدمات وبخاصة في محطة القطار الرئيسية في ميلان milanocentraleورايتهم يحاولون مساعده الناس في حجز التذاكر التي تتم بالالات في وسط المحطة
وايضا وجدت معهم افارقة بل ان احدهم قال انه يعاون الاخوه ويقدم مساعدات نظير كرمهم
وعطاياهم وللاسف الشرطة تقف علي مقربة امتار منهم ولا تحاول حتي طلب اوراق هويتهم
وكنت اعتقد ان
تلك النماذج جاءت بتاشيرة سياحية ثم استقرت عقب كسر التاشيرة ولكن اكتشفت انهم
جاءوا بالبحر عبر السواحل الليبية المهلهلة الان للاسف في مخاطره معروفة غالبا
تنتهي بالفشل والغرق وقليل جدا تنتهي بالنجاح
وفي اليوم
المنشود يوم اقامة نهائي دوري الابطال اكتظت ميلانو بالاسبان من كل مكان حتي ان
ميدان محطة القطارا الرئيسية كان عباره عن مستعمرة اسبانية فالجماهير وصلت من
مدريد بالقطارات ومن المطار الي وسط المدينه بالحافلات للتجمع للذهاب الي الملعب
وبالطبع لم يمر الامر بسلامة فبجانب الاغاني والاحتفاليات والمكبرات للصوت
بالميدان واقامة عشرات الخيام وفرحة الاكشاك والمطاعم للمبيعات الهائلة التي تمت للالاف من المشجعين قاموا باطلاق صواريخ ملونه وصواريخ صوت بشكل مستمر مما استدعي
قوات الشرطة والقوات الخاصة لمنعهم من تلك الممارسات بداخل محطة القطار وبجانب الدومو فخر ميلانو وكنيسة الدومو
وتلك المحطة milanocentraleبجانب كونها اثر هام فهي تحفه فنيه رائعه ومتعه للزائرين تستطيع ان تمضي فيها
الوقت بالساعات دون ان تحسن لانها تعتبر كمطار رئيسي وليس محطة قطار فاللوحات
الفنيه الاصلية مرسومه علي الجدران منذ قرابة 150 عاما والتماثيل المنحوته علي
الجدران والزجاج والنوافذ الاصلية تحفه فنيه بجانب عشرات المطاعم والمقاهي في
المحطة الكبري التي تحتوي علي كل ماتريد ولاداعي للسؤال فاللوحه الضخمة تحتوي علي
كل المعلومات واللوحات تحتوتي علي مواعيد القطارات واسعارها والالات المنتشرة في
ارجاء المحطة تستطيع الحجز والاستعلام عن الاسعار والمواعيد ولاشئ هناك يجول
بخاطرك الا وتجده في تلك المحطة ولان الشئ بالشئ يذكر فلقد كنت اعتقد ان سويسرا
قريبة من ميلانو ولكن ليس بهذا الحد 57 كيلومتر فقط تستطيع ان تقطعها في 45 دقيقة
فقط بالقطار العادي وهناك قطار كل ساعه لمدينه شياسو وهي اول مدينه سويسرية علي
الحدود يقابلها مينه كومو الايطالية وبالطبع تسطتيع ان تدخل سويسرا طالما بحوزتك
الفيزا الشينجن وجواز سفرك الموضوع عليه الفيزا وللاسف لم تسمح لي الظروف بالسفر
هناك كما كنت اتمني فعقب زياره قصيرة لتورينو تلك المدينه الايطالية قررت ان اذهب
في اليوم الثاني لسويسرا وبخاصة ان القطار يكلف فقط 5 يورو ونصف يابلاش
ولكن الامطار
الغزيرة والبرق والرعد استمر طيلة اليوم التاني لدي عودتي من تورينو بشكل مستمر
حتي قرب الثالثة والنصف عصرا وهو ما نسف فكره السفر لسويسرا واحزنني بشدة وبخاصة
انني ساعود للقاهره غدا عقب رحلة طويلة تمتد من ميلانو والتوقف في روما ثم استقلال
طائرة العاشرة والنصف مساء لنصل القاهره قرب الواحده والنصف صباحا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق